24 أكتوبر 2023
“نص خبر”- متابعة
لم يتفق المشرّعون الأوروبيون بعد على العديد من القضايا المتعلقة بقواعد الذكاء الاصطناعي الجديدة قبل اجتماع حاسم اليوم الثلاثاء، ما يترك أي اتفاق خارج الطاولة حتى كانون الأول (ديسمبر)، وفقاً لما أفاد به أربعة أشخاص مطّلعين على الأمر لـ “رويترز”.
ويجب أن تتمّ الموافقة على مسودة قواعد الذكاء الاصطناعي من قِبل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقد تمّت مناقشتها حتى الآن ثلاث مرات في ثلاث حلقات، وهي عبارة عن اجتماعات بين البرلمانات ودول الاتحاد الأوروبي لصياغة النسخ النهائية للقوانين.
وقالت المصادر إنّ الاجتماع الثلاثي الرابع سيُعقد اليوم، بعد يوم من مناقشة المشرّعين في الاتحاد الأوروبي موقفهم حول نماذج وأنظمة الذكاء الاصطناعي عالية المخاطر. النماذج مثل “ChatGPT”، وهي أنظمة ذكاء اصطناعي يتمّ تدريبها على مجموعات كبيرة من البيانات، مع القدرة على التعلّم من البيانات الجديدة لأداء مجموعة متنوعة من المهام.
ضغط إسباني من أجل الاتفاق
إسبانيا التي تتولّى رئاسة الاتحاد الأوروبي حتى كانون الأول (ديسمبر)، من أجل التوصل إلى اتفاق، اقترحت تنازلات في محاولة لتسريع العملية.
وتشمل القوانين نهجاً متدرّجاً لتنظيم نماذج المؤسسات، والتي تمّ تعريفها على أنّها تلك التي تضمّ أكثر من 45 مليون مستخدم، وفقاً لمسودة اطّلعت عليها “رويترز”.
وتريد إسبانيا أيضاً التزامات إضافية لنماذج المؤسسات ذات القدرة العالية (VCFM)، بما في ذلك الفحص المنتظم للكشف عن نقاط الضعف المحتملة. أما المعارضون فيعتبرون أنّ المنصّات الأصغر يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بالقدر نفسه.
وقالت إسبانيا إنّها تشاورت مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بشأن الحلول الوسط المحتملة قبل الثلاثية الرابعة. لكن مصادر الوكالة قالت إنّه من غير المرجّح التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الاجتماع. ومن المقرّر عقد الثلاثية الخامسة في أوائل كانون الأول (ديسمبر).
ومن الممكن أن يؤدي الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى دفع المفاوضات إلى أوائل العام المقبل. ومن الممكن بعد ذلك أن تخرج المناقشات عن مسارها بشكل أكبر بحلول انتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران (يونيو).
وقد أعرب العديد من المشرّعين، ومنهم رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون، والمقرّران المشاركان لقانون الذكاء الاصطناعي، دراغو تودوراش وبراندو بينيفي، عن أملهم في الموافقة على المشروع قبل نهاية العام.
يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي كان قد بدأ العمل على مشروع قانون الذكاء الاصطناعي عام 2021. وفي أيار (مايو) من هذا العام، وافق البرلمان الأوروبي على مشروع تشريع يتضمن قواعد جديدة حول استخدام التعرّف على الوجه، والمراقبة البيومترية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
وبموجب المقترحات، سيتمّ تصنيف أدوات الذكاء الاصطناعي وفقاً لمستوى المخاطرة، من منخفض إلى غير مقبول. وستكون على الحكومات والشركات التي تستخدم هذه الأدوات التزامات مختلفة، اعتماداً على التصنيف.