هند صبري: القمع والظلم في غزة إهانة لقيم الإنسانية

14 أكتوبر 2023

القاهرة – عمرو يوسف

 

أصدرت النجمة التونسية هند صبري بيانا للتنديد بالصمت على الجرائم التي ترتكب بحق أطفال وسكان شعب غزة، مؤكدة أن الكراهية والعنف هما نتاج القمع والظلم، واشارت إلى أن تبرير ما يحدث من عدوان يمثل إهانة لقيم الإنسانية.


وقالت هند عبر حسابها على انستغرام: اليوم، أصبح الملايين من الناس يفقدون الثقة ليس فقط في الخرائط، ولكن في الإنسانية. انا واحدة منهم. أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله… الأطفال لم يسألوا عن حروبكم.. لماذا تجبرون العالم على الاختيار؟ لماذا يستحضرون الماضي المؤلم لأحد الأطراف وينكرون كل الماضي وكل المستقبل المحتمل على حزب آخر، ثم يعاقبون شعبهم الأبرياء لكونهم ضعفاء وفقراء وغير متعلمين إلى درجة لا تسمح لهم بمحاربة التطرف.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by هند صبري (@hendsabri)


وتابعت: ولا يمكن لأي إرهاب أن يزدهر مع الرخاء والمساواة.. لكن ربما لا يريد البعض القضاء على الإرهاب.. ربما يجد البعض أنه من المفيد أن يستمر ليوافق جداول أعمالهم. المشكلة الوحيدة هي أنهم ليسوا من يدفعون الثمن. ليسوا هم الذين يعيشون في خوف وبكاء وحزن على الجانبين، لم يكونوا كذلك أبدًا، ولن يكونوا كذلك أبدًا.
وأضافت هند صبري عبر حسابها الشخصي بموقع “انستجرام”: منذ يوم ولادتي وهي نفس الدورة: القمع والظلم يؤديان إلى العنف، ويؤديان إلى الخوف، ويؤديان إلى الكراهية، ويؤديان إلى المزيد من العنف والمزيد من الكراهية. أنا – وأعتقد أنني لست وحدي – اخترت في كل مرة ألا أدع الغضب والظلم والعنف يحرف بوصلتي الأخلاقية وتعاطفي مع كل النفوس المتألمة. وأنا اليوم في حالة ذهول أمام هذا التجاهل والتجريد من الإنسانية للشعب الفلسطيني إعلاميا.
وقالت: إن الصمت الممنهج أداة سخيفة للتدمير الكامل لمنطقة بأكملها “موطن” لأكثر من مليوني طفل وامرأة ورجل وصحفي وعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة المحاصر هو جريمة.
إنها جريمة تقوض أي احتمال للسلام، لأنها إهانة ليس فقط لقيم الإنسانية والمساواة التي كنا نظن أنها موجودة، ولكنها أيضًا إهانة لذكائنا وذاكرتنا، وللتاريخ الحديث المشترك للملايين. لا يمكنك بناء السلام على الإنكار. لا يمكنك بناء السلام دون المساواة. وإلا فليس السلام الذي تريده، كما قال الكاتب غسان كنفاني، بل “الاستسلام”.
هند صبري سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي
يذكر أن هند صبري، كانت ضمن فريق برنامج الأغذية العالمي الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2020، وتم تتويجها بـ شارة وشهادة جائزة نوبل في حفل افتراضي بسبب ظروف جائحة كورونا، تقديراً “لتفانيها وعملها ومساهمتها في حصول البرنامج على جائزة نوبل للسلام لعام 2020، بصفتها واحدة من سفراء النوايا الحسنة للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحسب بيان رسمي صادر عن مكتب برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالت النجمة هند صبري، وهي تتسلم جائزتها في مقر المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في القاهرة: “مبروك لبرنامج الأغذية العالمي ولجميع زملائي الذين نالوا هذا الشرف من خلال عملهم على توفير حياة أفضل للناس، ومنحنا عالمًا أفضل، عالمٌ خالٍ من الجوع. أنا فخورة جداً لأني جزء من هذه الأسرة”.
وأضافت: أفكر اليوم في جميع الناس الذين قابلتهم والذين يعملون مع برنامج الأغذية العالمي، سواء في مخيمات اللاجئين، أو في مكاتب البرنامج في العديد من البلدان التي زرتها. إن هذه الجائزة لنا جميعًا، خاصة للرجال والنساء الذين اختاروا خدمة المحتاجين على مدار 24 ساعة يوميًا. وأيضاً لكل من يقومون بإيصال الغذاء كل يوم براً وبحرًا وجوًا”.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي يوميًا بتحريك ما يصل إلى 5600 شاحنة و30 سفينة و100 طائرة، من أجل إيصال الغذاء والمساعدات الأخرى لأكثر من 115 مليون شخص في أكثر من 80 بلدًا.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعمل برنامج الأغذية العالمي في 13 بلدًا وفي بعض من أصعب المناطق في العالم بسبب النزاعات الدائرة بالإضافة إلى النزوح الجماعي طويل الأمد. ويهدف البرنامج إلى دعم أكثر من 30 مليون شخص في المنطقة هذا العام.
ومن بين ست حالات طوارئ عالمية ينفذها برنامج الأغذية العالمي، تقع حالتان بمنطقة الشرق الأوسط، في سوريا واليمن، حيث يعتمد ما يقرب من 18 مليون شخص – 13 مليون منهم يعانون الجوع في اليمن وحوالي 5 ملايين في سوريا – على المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت هند صبري: “عندما بدأت العمل مع برنامج الأغذية العالمي منذ سنوات عديدة، كانت المنطقة مختلفة، ولم أعتقد أبدًا أننا سنشهد هذا القدر من الاحتياج والحزن والخسارة الذي شهدناه خلال السنوات الماضية. وآمل أنه في يوم من الأيام لن يقلق أحد بشأن حصوله على وجبته التالية. وبصفتي سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأكثر من 12 عامًا حتى الآن، أشعر بالفخر الشديد بأنني أنتمي إلى هذه الأسرة.”

قد يعجبك ايضا