وسط فقدان الثقة بالمنظومة الأمنية عدم الاطمئنان يؤرق تل أبيب

23 أكتوبر 2023

نص خبر ـ متابعة

 

يسود في تل أبيب شعور بعدم الاطمئنان بعد أسبوعين على بدء الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات في غلاف غزة، وتفجر مواجهات عنيفة وقصف الكيان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة.

وعلى الرغم من أن الوضع في تل أبيب يبدو طبيعيا للوهلة الأولى، إلا أن سكان المدينة الإسرائيليين يعربون عند الحديث معهم عن صدمتهم لشعورهم فجأة بأنهم “عرضة للخطر” وعن فقدان الثقة بـ”المنظومة الأمنية”، وفق فرانس برس.

لا سيما أن صفارات الإنذار تدوي مراراً يومياً في أرجاء المدينة، جراء رشقات صاروخية تطلقها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة الواقع على بعد حوالي ستين كيلومترا إلى الجنوب.

فيما أكد خبير البرمجة المعلوماتية عوفر كادوش البالغ من العمر 46 عاماً أن الثقة فقدت بالمسؤولين الأمنيين، قائلا “فقدنا الثقة بمنظومتنا الأمنية.. كيف لا؟”.

وأضاف “استعادة هذه الثقة ستحتاج إلى وقت طويل. بانتظار ذلك سأشتري سلاحا”.

كذلك، أعرب ميشال حداد وهو فرنسي إسرائيلي يبلغ 63 عاما أتى من مرسيليا في مطلع الثمانينات للإقامة في إسرائيل، عن شعوره بالخطر وانعدام الثقة.

وقال: “لم أفكر قط أنه سيحل يوم أفكر فيه أن أحدا في عائلتي سيشتري سلاحا بغرض الحماية”.

وسط تلك الأجواء، ينتشر جو من الشائعات عن هجمات محتملة.

ما دفع الشرطة والناطق باسم الجيش الجنرال دانيال هاغري إلى توجيه نداء إلى السكان لالتزام الهدوء وعدم الاكتراث بما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن العديد من السكان لم يأبهوا لهذا التطمين، واشتروا ألواح خشب لتدعيم أبواب مداخل شققهم ومنازلهم وعدم السماح بفتحها من الخارج.

فيما أقر مجلس النواب الإسرائيلي إجراءات قانونية جديدة لتسليح المدنيين. وكشفت جلسة برلمانية أنه منذ السابع أكتوبر تقدم نحو 41 ألف إسرائيلي بطلب رخصة حيازة سلاح في مقابل ما معدله 38 ألفا سنويا.

 

قد يعجبك ايضا