وول ستريت جورنال: الهند بديل محتمل للصين في الاستثمار الصناعي

10 مايو 2023

قنا – نص خبر

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الشركات الغربية تبحث بشدة عن بديل احتياطي للصين، اتباعا لاستراتيجية “الصين + 1″، مشيرة إلى ما تبذله الهند من جهود منسقة لتشكل بديلا في هذا المضمار حيث اعتبر التقرير الهند الطرف الوحيد الذي يمتلك قوة عاملة وسوقا داخلية مماثلة لما هو متوفر في الصين، خاصة في ظل تجاوز عدد سكان الهند جارتها، والأكبر في العالم، مثلما تعتبر الحكومات الغربية الهند شريكا اقتصاديا مهما، بفضل مساعي سلطات نيودلهي لجعل بيئة الأعمال في البلاد أكثر مرونة وجذبا مما كانت عليه في الماضي.

ويرى محللون أن دوافع استراتيجية (الصين + 1)، التي تعني تنويع الاستثمارات خارج هذا البلد مع الإبقاء على الاستثمارات داخليا، عديدة؛ منها دوافع استراتيجية، فعلى سبيل المثال لا تريد العديد من الشركات تعريض استثماراتها للخطر بتركيزها في الصين، مثل ما حدث إبان حقبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي استهدف بكين بشكل صريح وواضح، وفرض رسومات جمركية إضافية على الشركات الصينية، الأمر الذي اضطر بعض الشركات لنقل عملياتها إلى دول آسيوية أخرى، بما في ذلك بعض الشركات الصينية.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن الهند سجلت نقطة تحول مع قرار شركة “أبل” توسيع إنتاج أجهزة آيفون بشكل كبير في هذا البلد، بما في ذلك تسريع تصنيع الطراز الأكثر تقدما، مبينة أن مؤشرات عدة تظهر من هناك تغري المستثمرين لنقل شركاتهم، خاصة مع تسجيل تغير في المجمعات الصناعية المترامية الأطراف في سريبيرومبودور، المدينة التابعة لولاية “تاميل نادو” الجنوبية، مضيفة أنه لطالما قام المصنعون الأجانب بإنتاج السيارات والأجهزة للسوق الهندي.

وأضافت أن التوقعات تشير إلى أن تصبح الهند قريبا ثاني أكبر سوق للتوربينات، بفضل تركيز شركة “فيستاس أسيمبلي إنديا” دنماركية، ثم شركة “تي بي آي كومبوسيتس” أمريكية الرائدتين في تصنيع شفرات التوربينات، واللتين توسعتا بشكل كبير في الهند، إلا أنها أوضحت أن الصين لا تزال تتفوق في التصنيع العالمي، وهو مركز تعزز بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، لكن قائمة متزايدة من العوامل دفعت الشركات إلى البحث عن بديل ووجهة احتياطية.

قد يعجبك ايضا