“نص خبر”-متابعة
إعتمدت توصيات الخبراء للحفاظ على النضارة والشباب ومواجهة علامات التقدم في العمر على النوم الكافي وممارسة الرياضة والتغذية السليمة. ولكن يبدو أن هناك مهمة جديدة، إذ بدأ مؤثرون على وسائل التواصل تقديم نصائح حول ممارسة تمارين لتقوية عضلات الوجه التي -كما يُقال- تحتاج إلى العناية لتحقيق النضارة والتقليل من علامات الشيخوخة، مما يثير التساؤل
هل هذه التمارين بالفعل تساعد في الحفاظ على مظهر الشباب؟
قد لا تكون هذه التمارين فعالة كما يُشاع.
وتوضح سوزان أولبريشت، الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة هارفارد، أن هذه التمارين قد تحقق بعض النتائج النظرية، مثل تقليل ظهور الندبات السميكة وجعلها أكثر مرونة وأقل سمكًا. ومع ذلك، تذكر أن الدراسات العلمية الدقيقة التي تثبت فعالية تمارين الوجه لا تزال غير موجودة حتى الآن.
وتشير إلى صورة تُظهر امرأة تدعي أنها استفادت من هذه التمارين، حيث يظهر فرق واضح في سطح بشرتها. لكن، حسب قول أولبريشت، فإن هذه النتائج البارزة قد لا تكون ناتجة عن تمارين الوجه بل من المحتمل أن تكون نتيجة علاجات تجميلية مثل الإبر الدقيقة أو التقشير الكيميائي.

لا توجد أبحاث علمية
حتى الآن لا تزال الدراسات المنشورة بهذا الصدد محدودة، أبرزها دراسة نشرتها مجلة “جاما ديرماتولوجي” (JAMA Dermatology) تتبع الباحثون فيها 27 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عاما قمن بأداء تمارين يومية للوجه لمدة 30 دقيقة، لمدة 8 أسابيع، ثم قمن بها يوما بعد يوم لمدة 20 أسبوعا، وعُرضت الصور قبل وبعد التجربة على أطباء الأمراض الجلدية لتقييمها، ولوحظ تحسن في امتلاء الخد، وقدروا عمر المشاركات بأقل من أعمارهم الحقيقية بنحو 3 سنوات بعد تلك التجربة.
وكشف باحثو الدراسة عن نتائج واعدة لتمارين الوجه المنتظمة قد تؤدي لإبطاء ظهور آثار تقدم العمر وتحسن مظهر البشرة، لكن كان لدى الخبراء تعليقات مختلفة، ووفق موقع “هيلث هارفارد” لا تزال التأثيرات غير مؤكدة إذ تحتاج لمراقبة عمر النتائج التي تم تحقيقها والتمارين الأكثر فائدة، فضلا عن دعمها بمزيد من الدراسات.
وتشير طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة شيلبي خيتاربال إلى أن المجموعة المشاركة صغيرة “ولا نزال في حاجة لدراسات على مجموعات أكبر من المشاركين ومجموعات ضبط، ودراسات تتتبع أمد تلك الفوائد في حال توقَفت المشاركات عن اتباع روتين التدليك، فضلا عن أن تخصيص 30 دقيقة يوميا لتدليك الوجه فترة طويلة وليس بالمهمة السهلة، وفق موقع هيلث كليفلاند كلينيك.
غير أن الدراسة التي نشرتها “المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة” (Int J Environ Res Public Health) تؤكد أن ليوغا الوجه تأثيرا إيجابيا في الصحة العقلية إذ تحسن أعراض الاكتئاب وتقلل التوتر، وهي أيضا نتائج لا تزال في حاجة لمزيد من التأكيد وفق باحثي الدراسة.
يوغا الوجه.. تمارين تساعد على التحكم في حركة العضلات
مشاركة سابقة
المشاركة التالية
السفير السعودي في لبنان ناقش أطروحة الدكتوراه في العلوم السياسية