24 يوليو 2023
يارا حسين _ نص خبر
كشف الجفاف الذى تعاني منه إسبانيا عن حوالى 1700 موقع أثري وتضم منها بقايا مدينة ستونهنج الإسبانية، وأيضا عن نصب تذكاري صخري يعود إلى 5000 عام، وظهور كنيسة أثرية تغمرها المياه، يعود تاريخها إلى عدة قرون، وتعد بين المعالم الأثرية الشهيرة في إسبانيا، حسبما قالت صحيفة “الباييس” الإسبانية.
كنيسة أثرية تغمرها المياه
كشفت المياه المتراجعة عن أنقاض الكنيسة التي يعود زمنها إلى القرن الحادي عشر، وتقع في قرية سانت روما دي ساو بالمنطقة الشمالية الشرقية من كاتالونيا، وكانت الكنيسة الأثرية مغمورة بالمياه منذ الستينيات عندما تم بناء سد قريب، وكان الجزء العلوي من برج جرس الكنيسة هو العلامة المرئية الوحيدة.
نصب تذكارى يعود إلى 7 آلاف عام
ظهر نصب تذكاري يعود إلى 7 آلاف عام، وهو عبارة عن آثار حجرية قديمة تشبه صخور “ستونهنج” في بريطانيا، بعد انخفاض منسوب المياه في بحيرة صناعية غربي إسبانيا، نتيجة للجفاف.
والموقع الأثري يتكوّن من 140 صخرة نُظمت على شكل دائرة، وكان الموقع يستخدم على الأغلب كمعبد أو كمقبرة، إذ يضم أحجاراً طويلة مستقيمة تعلوها ألواح أفقية، في شكل قبر ما قبل التاريخ.
وكانت تلك الآثار مغمورة تحت المياه في مدينة قصرش غرب إسبانيا، بعد بناء سد وبحيرة صناعية في المنطقة عام 1963، وكانت رؤوس بعض الأحجار تبرز فوق سطح المياه، لكنها المرة الأولى التي ينكشف فيه النصب بأكمله مع الانخفاض الكبير لمنسوب المياه في البحيرة، ذلك أنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر منذ أن أقيم السدّ قبل خمسين عاماً.
حمام سونة
وأدى الجفاف إلى ظهور أنقاض حمام “سونة” يعود إلى القرن العشرين بعد أن انخفض منسوب المياه بشكل كبير فى منطقة ساثيدون فى مقاطعة كاستيلا دى لا مانشا، حيث أن نقص الأمطار المتراكم والحرارة الشديدة أكثر من المعتاد يستمر للعام الثانى على التوالى فى اسبانيا ، ويحذر الخبراء من استمرار هذا الوضع يجعل الأمر أكثر خطورة.
وفقًا لأحدث نشرة هيدرولوجية من MITECO ، بلغ متوسط تراكم الخزانات في هذه السنوات العشر 67.1٪ في نفس التواريخ. لذلك ، ستواجه إسبانيا الصيف هذا العام بمياه أقل بنسبة 20٪ من المعتاد، وستواجه الخزانات الداخلية لكتالونيا وجواداليت بارباتي وجوادالكويفير أسوأ موقف ، حيث يتجاوز العجز المائي في احتياطياتها 30٪.
قرية إسبانية
كان ملوك إسبانيا يقصدون القرية من أجل الراحة والاستجمام، ظهرت قرية إسبانية قديمة بعد انخفاض منسوب المياه في أحد الخزانات بسبب الجفاف، والتى تسمى قرية سبا التي غُمرت في المياه عام 1955 في منطقة “لا إيزابيلا” ظهرت بعد جفاف مياه خزان بوينديا.
ورغم أن إسبانيا شهدت هطولًا قياسيًا للأمطار الشهر الماضي وعواصف، إلا أن منسوب المياه لم يتحسن.