القاهرة تدخل قائمة أفضل مدن العالم للحياة الليلية 2025

نص خبر ـ متابعة 
في تصنيف عالمي جديد أصدرته مجلة تايم آوت المتخصصة في أنماط الحياة والسفر، برزت أربع مدن أفريقية كوجهات رائدة على خريطة الحياة الليلية العالمية، إلى جانب عواصم مشهورة مثل برلين، مكسيكو سيتي، ولاس فيغاس. وبهذا الإنجاز، تؤكد القارة السمراء أنها لا تكتفي بجمال الطبيعة والتنوع الثقافي، بل تملك أيضًا مشهدًا ليليًا نابضًا بالحيوية والإبداع.

وضمن القائمة العالمية لأفضل مدن العالم للحياة الليلية، برزت القاهرة كواحدة من أبرز العواصم الأفريقية التي تشهد تحولًا لافتًا في مشهدها الليلي. فقد أظهرت العاصمة المصرية قدرة استثنائية على المزج بين التاريخ العريق والحياة الليلية العصرية، حيث تزخر المدينة بمقاهي النيل النابضة، والنوادي الثقافية، والحفلات الموسيقية التي تستمر حتى ساعات الصباح الأولى. وتُعد القاهرة مثالًا حيًا على كيف يمكن لمدينة ذات جذور حضارية عميقة أن تطوّر تجربة ليلية نابضة بالحيوية ومتنوعة، ما يجعلها وجهة متجددة لمحبي السهر والاحتفال في قلب الشرق الأوسط وأفريقيا.

وجاءت مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية في المركز الحادي عشر عالميًا، لتكون الأعلى تصنيفًا بين المدن الأفريقية. ووفق التقرير، فإن مشهد الحفلات في كيب تاون “ينبض بالحيوية والتألق والإيقاع”، مدعومًا بخليط فريد من النوادي المفتوحة حتى ساعات الفجر، والموسيقى الحية، وسهرات الشواطئ التي تجمع بين السكان المحليين والزوار من مختلف أنحاء العالم. وتتميّز المدينة بقدرتها على تقديم تجربة ليلية متعددة الأوجه، من الحفلات الراقية إلى الجلسات الثقافية والفنية التي تُقام في المقاهي والبارات العصرية.

وبعدها جاءت القاهرة بفارق ضئيل في المركز الـ 15 حيث يرى 79% من السكان المحليين استحسانهم للحياة الليلية بالمدينة، ويصفها 72% بأنها “رخيصة أو مجانية” أو “معقولة التكلفة”. فيما يظهر التاريخ إقبالاً كبيراً من المصريين على تناول المشروبات المنعشة فإن الثقافة حاليًا هناك تركز بشكل أكبر على تناول تبغ الشيشة والكافيين. وبعدها جاءت مراكش بالمركز التاسع عشر.

إن إدراج مدن أفريقية في قائمة عالمية مرموقة مثل تايم آوت، يمثل اعترافًا دوليًا بأن مشهد الحياة الليلية في القارة لم يعد محليًا أو هامشيًا، بل أصبح قوة جذب سياحية وثقافية تستحق الاهتمام. ويشير هذا التقدير إلى تطور البنية التحتية الترفيهية، وتنامي ثقافة الفعاليات الليلية المنظمة، وارتفاع مستوى الإبداع الفني والموسيقي في العديد من المدن الأفريقية.

في وقت لا تزال فيه الصورة النمطية لأفريقيا تقتصر في أذهان البعض على المناظر الطبيعية والحياة البرية، تثبت هذه المدن أن القارة قادرة على تقديم ليالٍ لا تقل سحرًا وتألقًا عن أشهر مدن العالم.

قد يعجبك ايضا