حصل 30 طاهياً وطاهية سعوديين على التراخيص اللازمة، لتقديم وتجهيز الإعاشة للحجاج، بعد اجتيازهم الاختبارات والتجارب التطبيقية لبرنامج “تغذية الحشود”، ضمن 200 متسابق ومتسابقة خلال فعاليات مؤتمر الحج 2025.
“نص خبر”- الرياض
وأوضح رئيس مطوفي حجاج الدول العربية، محمد معاجيني أن برنامج “طهاة الحج”، يهدف إلى تبني وتأهيل وتدريب سعوديين وسعوديات، للدخول إلى عالم تغذية الحشود طهياً ومتابعة خلال موسم الحج، ضمن الجهود المبذولة لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للحجاج من كل دول العالم، والارتقاء بها إلى مستويات احترافية، مع الحفاظ على الأصالة والقيم التي تُميِّز الضيافة السعودية الأصيلة.
وقال معاجيني خلال مؤتمر الحج 2025 إن هذه المبادرة تأتي لبناء قدرات وطنية متميزة في مجال طهي وتغذية الحشود، وتمكين الشباب السعودي وإطلاق طاقاتهم الإبداعية في تقديم أطباق مبتكرة تجمع بين الأصالة والحداثة، إضافة إلى الارتقاء بجودة الخدمات الغذائية المقدمة للحجاج، بما يتماشى مع تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية السعودية 2030، والمساهمة في إثراء تجربة الحاج وتقديم طبق يتمازج مع النكهة السعودية الفريدة بنكهة عالمية متميزة.
فيما أوضحت لـ”العربية.نت” الشيف أمل راجح، أنها اعتمدت “طاهية” في موسم الحج القادم، وأنه لأول مرة يتم اعتماد طهاة من السعوديين والسعوديات للمشاركة في الحج، بشكل منظم وتحت مظلة مؤسسات الطوافة التي تشرف عليها جهات حكومية متعددة، تتعلق بالتنظيم والنظافة وسلامة الغذاء المقدم للحجاج.
وأضافت: “طهاة الحج” هو برنامج أطلقه مطوفي حجاج الدول العربية بإشراف وزارة الحج، لتأسيس كوادر وطنية لتحضير وتجهيز الإعاشة بما يتناسب مع ثقافات جميع الجنسيات الذين يتوافدون لأداء فريضة الحج، وأفتخر بكوني سعودية ضمن أول دفعة من السعوديات المشاركات في تجهيز وجبات الحجاج ضيوف الرحمن، وخدمة الحجيج من كل دول العالم.
وتابعت أنه بفضل الله ثم بجهود القيادة وحرصها على وصول الشيف السعودي للاحترافية من خلال البرامج والدورات العالمية والمعاهد الداخلية والخارجية أصبح “الشيف السعودي” منافس احترافي على مستوى العالم، خصوصاً أن المطبخ السعودي نال شرف التميز في كثير من الدول.
وأشارت إلى أنها تعلمت فنون الطبخ من والدتها، إضافة إلى اختلاطها بعادات وتقاليد بعض مناطق السعودية في الأكل، وعززت ذلك بالدورات المتخصصة المتعلقة بسلامة الغذاء والطرق الصحيحة في التجهيز والتحضير والتقديم، وتخطط لتجهيز الأطباق السعودية الشهيرة، وتقديمها للحجاج، خصوصاً “الأكل الحجازي”، كجزء من الترويج للثقافة المحلية وتقاليد وعادات السعوديين في الأكل.
وبينت أن “الشيف” ملتزم بمعايير الغذاء وسلامة المستهلكين، وغير مسموح الخطأ في هذه المهنة، أو الإهمال في طرق تجهيز وتحضير الوجبات.
يذكر أن برنامج تغذية الحشود يتضمن 3 مسارات هي التدريب والتأهيل، والتحدي والابتكار، والدعم والتمكين، وسيتمكن “طهاة الحج” من التعامل مع اختلاف خصائص المطابخ للحجاج، مع التركيز على تقديم ثقافة المطبخ السعودي للحج بطرق إبداعية وآمنة من ناحية سلامة الغذا