“نص خبر”- وكالات
يغيّر التغيّر المناخي تفاصيل كوكبنا بشكل متسارع. فالعالم مهدّد بأن يفقد لوحات طبيعية تُدهش العين وتحبس الأنفاس. فمن الأنهار الجليدية المتلاشية إلى الغابات المطيرة المهدّدة، ثمة وجهات سياحية قد لا يتسنّى لنا أن نراها قبل أن يطويها النسيان.
لمن يبحث عن مغامرة فريدة، ربما لا تُتاح للأجيال المقبلة، هذه 5 وجهات ساحرة توشك على الاختفاء.
البحر الميت
هنا، يطفو الناس على وجه الماء بلا جهد. فماء البحر الميت مالحة إلى درجة تكثّفها فتكون أثقل من جسم الإنسان. هذه واحدة من ميزات هذا المالح، فله خصائص علاجية في مشهد فيروزي خلاّب. اليوم، يتراجع منسوب البحر الميت بسرعة. فمن يريد السباحة في ماء يحمله على أكف الراحة.
الحيد المرجاني العظيم في أستراليا
لمحبي الغوص في أعماق البحار، الحيد المرجاني العظيم يوشك أن يتلاشى إلى الأبد، فلا يبقى منه إلّا صور وذكريات. هذا أكبر هيكل تحت سطح المياه على كوكب الأرض، فيه عجائب بحرية تتميز بتنوع لا نظير له من شعاب مرجانية وكائنات بحرية. لكن ارتفاع درجات حرارة المحيط وتحمّض المياه يعرّضان هذا النظام البيئي الهش للخراب الأكيد.
البندقية
مدينة الأحلام العائمة، تتلاقى فيها القنوات المائية والعمارة التاريخية في مشهد لا مثيل له. لكن البندقية، بجمالها الذي لا يُضاهى، تواجه خطر الغرق بسبب ارتفاع منسوب البحر وتعدد الفيضانات فيها. ففي كل عام، تغمر المياه جزءًا كبيرًا من المدينة، ما يهدّد إرثها التاريخي. إنه وقت زيارة البندقية اليوم، والاستمتاع بجمالها الفريد، قبل فوات الأوان.
غابات الأمازون المطيرة
هذه رئة الأرض. قد تتوقف عن التنفس. تؤدي هذه الغابات دورًا حيويًا في تنظيم المناخ العالمي، لكن تزايد التصحّر المتعمّد بإزالة الغابات لأغراض الزراعة والتعدين يعجّل من موت الأمازون. إن الأمر لا يحتمل التردّد، فربما هذه فرصة أخيرة لمغامرة لا تنسى.
متنزه جلاسير الوطني في الولايات المتحدة
في قلب جبال روكي الشامخة في مونتانا متنزهٌ طبيعي جميل، وهو موطن الجبال الجليدية الرائعة والبحيرات الصافية. إنه متنزه جلاسير الوطني. غير أن الأنهار الجليدية تذوب بسرعة هائلة بسبب الاحتباس الحراري، وربما تختفي تمامًا في عقود قليلة مقبلة. فمن يحظى بفرصة مغامرة جليدية منعشة، قد لا تتكرّر؟.