7 ديسمبر 2023
“نص خبر”- بيروت
بحسب لجنة حماية الصحافيين، قتل منذ بدء الحرب بين الكيان الإسرائيلي وحركة “حماس” في السابع من اكتوبر 63 صحافيا وعاملا في وسائل إعلام على الأقل، هم 54 فلسطينيا وأربعة من الكيان وثلاثة لبنانيين.
وفي اطار المتابعة، أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” الخميس أن قصف الكيان الذي قتل صحافيا وجرح ستة آخرين في 13 اكتوبر في جنوب لبنان يستدعي تحقيقا في “جريمة حرب”.
وقدمت المنظمتان خلال مؤتمر صحافي اليوم في بيروت نتائج تحقيقين منفصلين قامتا به وتزامن نشره مع تحقيق لوكالة فرانس برس أظهر أن قذيفة دبابة الكيان قتلت الصحافي عصام عبدالله وأصابت ستة صحافيين آخرين، بينهم صحافيا “فرانس برس” ديلان كولينز وكريستينا عاصي التي لا تزال تعالج من إصابة بالغة في المستشفى.
وخلص تحقيق المنظمتين الى النتيجة نفسها التي خلص إليها تحقيق فرانس برس لجهة أن قذيفة دبابة من عيار 120 ملم مصدرها إسرائيل تسببت بالحادث.
جريمة حرب
قالت منظمة “أمنستي” في بيان: “الهجمات الإسرائيلية القاتلة على صحافيين يجب أن تشكّل محور تحقيق على جريمة حرب”.
وأوضحت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو آية مجذوب: “المسؤولون عن موت عصام عبدالله وإصابات ستة صحافيين آخرين يجب أن يحاسبوا. لا يفترض بأي صحافي أن يستهدف أو يقتل بمجرد أنه يقوم بعمله. لا يجب ان يسمح لإسرائيل أن تقتل أو تهاجم صحافيين من دون محاسبة”.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”: إن “الضربتين الإسرائيليتين كانتا على ما يبدو هجمات متعمّدة على مدنيين، ما يشكّل جريمة حرب”.
وذكّرت بأن القانون الإنساني الدولي “يفرض واجب عدم استهداف إلا مقاتلين وأهداف عسكرية، في كل أوقات النزاع”، و”يمنع في كل الظروف تنفيذ هجمات على مدنيين”.
وقال الخبير اللبناني في “هيومن رايتس ووتش” رمزي قيس في بيان المنظمة إن التحقيق الذي أجرته منظمته “يشير بقوة الى أن القوات الإسرائيلية كانت تعرف أو كان يجدر بها أن تعرف أن المجموعة التي هاجمتها من الصحافيين”.
وتابعت المنظمة: “على حلفاء إسرائيل – الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا – أن تعلّق مساعدتها العسكرية لإسرائيل، بسبب خطر استخدام هذه الأسلحة لارتكاب انتهاكات خطيرة”.