“80 for Brady ” فيلم المرح لأربع أيقونات في السينما على نتفليكس

“نص خبر”- كمال طنوس 

”80 for brady “فيلم كوميدي رياضي أمريكي يعرض على نتفليكس. بطلاته 4 مسنات تجاوزن الثمانين من العمر. يعشن حياة صاخبة في خريف العمر. فيلم مثير ومسلي وخفيف. بالرغم من أن البطلات مسنات لكن هنا يرتفع الادرنالين ونحن نشاهد مغامراتهن المضحكة التي فيها الكثير من الخبث الأبيض والذكاء المبطن بالطيبة والتصابي المضحك.  وهن ممثلات كان لهن تاريخ حافل في السينما والفن. فهذا العمل يعتبر كزبدة العمر أو خميرة أفضل عجينة.  

اربع ايقونات في السينما بطلات الفيلم 

بالرغم من تقدم عمر البطلات لكن مستوى الفكاهة والسلاسة والخبرة في اعلى مستوياتها. بطلات جلبن معهن خبرة عالية مرت بالأوسكار وجوائز إيمي وتوني. هن:” ليلي توملين وجين فوندا وريتا مورينو وسالي فيلد) جلبن معهن كل ما تعلموه في مسيرة الحياة والفن. الفيلم قصة حقيقية يحكي عن الأسطورة توم بردي الذي هو منتج الفيلم ويشارك فيه كممثل.

الشخصيات النسائية الأربعة يجسدن معنى الصداقة الحقيقية والتفاني واللقاء في السراء والضراء. جميعهن يلتقين عند الافتنان بالشخصيات البشرية الرائعة والمعيبة ولكن النابضة بالحياة..

المخرج كايل مارفن قدم القصة الحقيقية بالكثير من الشفافية لأربع مسنات إلا انهن في عز الطموح نحو اللعب والمغامرة. يعشن التفاني لبعضهن البعض وتفانيهن في حب لاعب اتحاد كرة القدم الأميركي توم برادي.

قصة حقيقية خرافية 

إنها قصة سندريلا مع أربع عرابات خرافية ، ولكن بدلا من إجبارهن الأخوات غير الشقيقات القبيحات على القيام بالأعمال المنزلية ، تواجه هؤلاء النساء إهانات الشيخوخة وحدود الوفيات. عند الحديث عن التدخلات السحرية ، تم إنتاج الفيلم من قبل توم برادي ، الذي يلعب دور نفسه وله حضور جذاب للغاية على الشاشة.

في الفيلم نعيش معهن مغامرة السفر لحضور المباراة لا يمتلكن ثمن تذاكرها. فتبدأ المغامرة من شراء بطاقات مزورة إلى بيع احداهن لممتلكاتها بالإضافة إلى الغوص في اهواء كل واحدة منهن.

فهذه الكاتبة  تقوم بدورها”جين فوندا” التي تلقى الاهتمام من قبل قرائها. وتلك التي تترك زوجها البروفسور الاتكالي وترحل عنه في إجازة وهي التي تحمل دكتوراة في الرياضيات ويتبين في لحظة ما أنها لا تريد أن تقيم حساب لأي شيء. وتلك التي تشقى في مرضها وتريد الهروب منه بمواجهة سبل التفاؤل والعيش على هواها.  وأخرى تعيش وحيدة بعد موت زوجها فتتخطى مأساتها ربما بحب جديد يلد في مسار الأيام والمغامرة.

وفوق كل هذا صاحبات الشعر الأبيض مغرمات برجل واحد وسيم هو توم برادي اللاعب الكرة الأميركي.

طقوس لا تموت 

بدأ كل شيء قبل 16 عاما ، عندما كانت” لو” تحصل على علاجات كيميائية للسرطان ، واجتمع أصدقاؤها لمساعدتها وشاهدوا على التلفزيون مباراة عام 2001 حيث تم استدعاء لاعب أقل شهرة يدعى توم برادي من مقاعد البدلاء ، ليبدأ واحدة من أكثر المهن شهرة في تاريخ الرياضة. الآن أصبح تقليدا سنويا للسيدات أن يجتمعن في قمصان فريقهن لمشاهدة المباراة. مثل العديد من عشاق الرياضة المتحمسين ، فهم مؤمنون بالخرافات ويبدأون في مشاهدة المباراة الأولى من كل موسم تماما كما فعلوا في المرة الأولى ، حيث تقف بيتي على سلم بتغيير المصباح الكهربائي و”لو” تطرق صحن رقائق البطاطس ليقع على الأرض.وصار هذا الطقس تقليداً يقمن به.

نعيش مع السيدات الثمانينيات مغامرات الرقص والتخلي والهندمة والاناقة والرشاقة والضحك المسلي. انهن طاقة في التفاؤل واللعب والقدرة على شحذ الهمم. اربع سيدات تخطين الثمانين لكنهن في عز توهجهن والفيلم بالرغم من انه حقيقي لكن فيه الكثير من الخيال المضحك.

من جميل الصدف والقدر أن نرى هؤلاء النساء اللواتي أحببناهن على مر العقود. ما زالوا يبذلون قصارى جهدهن لجعلنا نضحك ، ويقدمن أفضل ما لديهن وكأنهن يعشن لقرن أخر.

قد يعجبك ايضا