لم يتوقف الحراك في لندن ضد إسرائيل

9 يناير 2024

صحافة العالم – وكالة أنباء العالم العربي

لم تهدأ لندن منذ أول يوم في الحرب على غزة 7 أكتوبر، حيث احتشد متظاهرون يوم السبت في غرب العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة مع مرور ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وردد المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية هتافات ضد ما يحدث في غزة من قصف للمستشفيات والمدارس وطالبوا الحكومة البريطانية بالتوقف عن دعم إسرائيل.

ودعت أميرة، وهي عضوة بإحدى الجهات المنظمة للوقفة الاحتجاجية، إلى التوقف عن ارتكاب ما اعتبرتها “فظائع” في قطاع غزة في ظل الغارات والهجمات المتواصلة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وقالت “نحن هنا اليوم نيابة عن منظمة (رأي فلسطين)، وهي منظمة لندنية تجمع الفلسطينيين وسبب وجودنا هنا اليوم هو أن هذه قضية مستمرة. لم تبدأ في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بل بدأت في عام 1948. لقد كان لدينا ما يكفي. نحن هنا للمطالبة بحقوقنا كفلسطينيين، ليس فقط في هذا البلد ولكن في جميع أنحاء العالم، وقد سئمنا ما يكفي”.

وأضاف “الأسبوع المقبل لدينا تصويت في الأمم المتحدة. نأمل وندعو الله أن يروا أخيرا، ما كنا نقوله هو الصراخ لسنوات، لكنه يرتكب فظائع ضدنا لفترة طويلة ولن نتحمل ذلك بعد الآن. لن نصمت بعد الآن. نريد أن تتغير الأمور ونطالب بذلك الآن”.

وجاء رايان ليشارك في الوقفة ويهتف ضد استمرار الحكومة البريطانية في تقديم الأسلحة إلى إسرائيل، مطالبا بالتوقف عن المشاركة فيما وصفها بأنها “إبادة جماعية” للفلسطينيين.

وقال “هناك إبادة جماعية في غزة. القنابل تنهمر على المدارس، وعلى المستشفيات، وعلى المدنيين الأبرياء، وعلى الأطفال، ويتم صناعتها هنا في المملكة المتحدة. نحن نمولهم ونكون متواطئين عندما ننفق المال. نحن متواطئون في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وعلينا أن ندعو إلى وضع حد لذلك”.

وأضاف “يتعين على حكومة المملكة المتحدة أن تتوقف عن تسليح إسرائيل، وعليها أن تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار. والحل الذي يعطي الحقوق المدنية للفلسطينيين هو من النهر إلى البحر، الحرية لفلسطين والحرية لشعب إسرائيل أيضا”.

وأكد سالفيندر ديلون، من جمعية العمال الهندية وأحد منظمي الوقفة الاحتجاجية، ضرورة مواصلة المظاهرات والاحتجاجات من أجل الضغط على السياسيين لتوفير المساندة للفلسطينيين والمطالبة بوقف الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 22 ألف قتيل في قطاع غزة حتى الآن.

وقال “نحن هنا للتعبير عن تضامننا مع أشقائنا وأخواتنا الفلسطينيين. هناك إبادة جماعية تحدث في فلسطين. وكما نقول إن إصابة أحد هي إصابة للجميع ونعرب عن تضامننا. نحن هنا للضغط على سياسيي المجلس ليقوموا بدورهم في وقف الإبادة الجماعية، رغم أننا لا نثق بهؤلاء السياسيين أو الحكومات لأنهم في تحالف وثيق مع الدولة الصهيونية الإسرائيلية”.

وأضاف “الضغط الذي يمارسه المتظاهرون في جميع أنحاء العالم هو ما يجعلنا جزءا من تلك الحركة العالمية التي تقف متضامنة مع الشعب الفلسطيني. نريد وقفا لإطلاق النار الآن ونريد وقف الإبادة الجماعية، وندعو جميع الحكومات إلى ذلك”.

وتشهد بريطانيا موجة من الاحتجاجات الحاشدة المؤيدة للفلسطينيين والداعية إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة منذ بدء الحرب على القطاع في محاولة للضغط على حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك من أجل وقف دعمها لإسرائيل.

قد يعجبك ايضا