ضربات أمريكية ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين

12 يناير 2024
نص خبر ـ متابعة

 

ردت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على الحوثيين بتوجيه ضربات ضد عدد من الأهداف في اليمن، وذلك عقب سلسلة عمليات طالت سفنا في البحر الأحمر.

وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الجمعة، الضربات الأميركية البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن بأنها “ضرورية ومتناسبة وقانونية”.

وقال كاميرون: إن الضربات رسالة للحوثيين بأن أفعالهم غير مقبولة.

وأضاف بأن بلاده أعلنت أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية دفاعا عن النفس ودفاعا عن حرية الملاحة، مشدداً على أن “التصعيد الإقليمي سببه الحوثيون”.

كاميرون قال لـ”العربية” و”الحدث” إنه اتصل بوزير الخارجية الإيراني لتحذيره بشأن خطورة التصعيد الحوثي”.

وأشار بالقول: “سنقيّم ضرباتنا الأخيرة وهي تشكل رسالة واضحة للحوثيين بأن الهجمات لن تكون بلا رد”.

وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي.

وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وجهتا “بنجاح” ضربات للحوثيين ردا على هجمات الجماعة المدعومة من إيران على سفن في البحر الأحمر.

وقال بايدن في بيان “بتوجيه مني، نفذت القوات العسكرية الأميركية بالتعاون مع بريطانيا وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم”.

ووصف الضربات بأنها “رد مباشر” على هجمات “غير مسبوقة” شنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر شملت “استخدام صواريخ بالستية مضادة للسفن”.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، في مسعى لإضعاف قدرتهم على مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأضاف أوستن “هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحارة للخطر وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم”.

وأكد قائد القوات الجوية التزام الولايات المتحدة مع الشركاء في الشرق الأوسط بالتصدي للمليشيات المدعومة من إيران بما فيها الحوثيين والتهديد الذي يشكلونه على الأمن والاستقرار الإقليميين.

وانطلقت مقاتلات هجومية تابعة للقوات الجوية الأميركية من قاعدة في الشرق الأوسط وطائرات “سوبر هورنيت” من حاملة الطائرات “يو أس أي آيزنهاور”.

وأطلقت صواريخ توماهوك من سفن في البحر الأحمر، وغواصة واحدة على الأقل، إذ لم يتم تحديد أي من الغواصات التي شاركت في الضربة، ولكن غواصة الصواريخ الموجهة من طراز “أوهايو يو أس أس فلوريدا” كانت قد دخلت البحر الأحمر في نوفمبر، وهي قادرة على حمل 154 صاروخ توماهوك.

وشاركت أربع طائرات من طراز تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في الضربات، باستهداف هدفين للحوثيين، حيث حلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص.

وشملت الأهداف مواقع إطلاق طائرات مسيرة، ومطار في عبس استخدم لإطلاق صواريخ كروز وطائرات مسيرة.

وأشارت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين إلى أن الضربات طالت “قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة، محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس”.

ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بالكيان الإسرائيلي أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية.

وينفذ الحوثيون هذه الهجمات قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، ويقولون إنهم يشنونها للضغط على الكيان الإسرائيلي بهدف وقف الحرب في غزة.

لكن هذه الهجمات عرضت للخطر الممر المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12 في المئة من التجارة العالمية.

قد يعجبك ايضا