29 يناير 2024
صحافة العالم – تايمز اوف إسرائيل
من يتخيل أن يحدث هذا السيناريو بعد كل هذا الدمار، فقد كتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إنه بعد 114 يوما من القتال، لا تزال 80٪ من شبكة أنفاق حماس تحت قطاع غزة سليمة، حسبما أفاد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأحد. وقد جاء التقرير في الوقت الذي يخوض فيه الجيش الإسرائيلي “قتالا شديد الكثافة” في خان يونس جنوب غزة، حيث تقاتل الفرقة 98 عناصر حماس في المنطقة.
في خضم القتال في غزة، تُبذل جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة لتطوير خطة من جزئين لإطلاق سراح أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع والذين تم اختطافهم من إسرائيل، مقابل هدنة في القتال لفترة تصل إلى شهرين.
واستشهد التقرير في وول ستريت جورنال بمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين وأشار إلى أنه من الصعوبة تقييم الأنفاق التي دمرتها القوات الإسرائيلية حتى الآن، ولكن قدّر أن 20% حتى 40٪ منها قد تضرر أو أصبح غير صالح للاستخدام.
منذ إطلاق هجومها البري في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر، التي قتل فيها مسلحون بقيادة حماس 1200 شخص واحتجزوا 253 آخرين كرهائن، عملت القوات الإسرائيلية على تدمير الأنفاق، واكتشفت المزيد والمزيد منها في الشبكة تحت الأرض التي بنتها الحركة الحاكمة لغزة.
تم تفجير بعض الأنفاق، وإغراق بعضها الآخر. ومع ذلك، فإن التقدم بطيء لأن العملية تستلزم رسم خرائط للممرات تحت الأرض والتحقق من عدم وجود أفخاخ مفخخة ورهائن قبل أن تتمكن القوات الإسرائيلية من تدميرها.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للصحيفة إن الجيش الإسرائيلي ركز على القضاء على “العقد” داخل الأنفاق حيث يختبئ مسلحو حماس، بدلا من هدم شبكات الأنفاق بالكامل.
وقال المسؤول “هذه مهمة صعبة للغاية، ويتم إجراؤها ببطئ، وبحذر شديد. هذه حرب مدن غير مسبوقة على مستوى العالم”.
ويُعتقد أن زعيم حماس يحيى السنوار وقادة آخرين في الحركة مختبئون تحت الأرض. ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه يُعتقد أن زعيم الحركة في غزة موجود في مركز قيادة في نفق أسفل خان يونس، إلى جانب بعض الرهائن.
في وقت سابق من هذا الشهر، أفاد تقرير بأن مسؤولو دفاع إسرائيليين يقدرون الآن أن شبكة أنفاق حماس في غزة يتراوح طولها بين 563 و724 كيلومترا، أطول بكثير مما كان يعتقد سابقا.
التقدير الذي أوردته “صحيفة نيويورك” تايمز كان أعلى بشكل ملحوظ من تقييم للقوات الإسرائيلية في الشهر الماضي والذي قدّر أن هناك حوالي 402 كيلومترا من أنفاق حماس تحت قطاع غزة، وهو رقم مذهل بالنظر إلى أن مساحة الجيب تبلغ حوالي 225 كيلومترا مربعا فقط.
في أوسع عملية لها منذ شهر، طوقت القوات الإسرائيلية مدينة خان يونس وتوغلت فيها في الأيام الأخيرة، حيث لجأ العديد من الفلسطينيين بعد النزوح من شمال غزة، التي كانت محور الحرب في مراحلها الأولى.