14 ابريل 2024
“نص خبر”-متابعة
وجدت دراسة أميركية أنّ 20 مليون امرأة أبلغن عن إصابتهن بالصداع النصفي أثناء الحيض.
وأوضح الباحثون في المركز الطبي بـ«جامعة جورج تاون»، أنّ 11.8 مليون سيدة، أو 52.5 في المئة من المُشاركات، كنَّ في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. وستُقدَّم الدراسة في 16 نيسان/ابريل الحالي أمام الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لطبّ الأعصاب.
ويمكن أن يُسبّب الصداع النصفي ألماً شديداً أو إحساساً بالنبض، عادة على جانب واحد من الرأس، وغالباً ما يكون مصحوباً بالغثيان، والقيء، والحساسية الشديدة للضوء والصوت.
وبسبب قلّة استخدام الأدوية للمساعدة في علاج الصداع النصفي المرتبط بالحيض أو الوقاية منه، أراد الباحثون فهم مدى شيوعه، وأي مجموعات من النساء يمكن أن تستفيد أكثر من العلاجات المُحتملة.
واستخدموا المسح الوطني للصحة بالولايات المتحدة لعام 2021 لتحليل استجابات النساء اللواتي أبلغن عن علاجات الصداع النصفي الحالية وتكرارها من خلال اختبار تقييم إعاقة الصداع النصفي.
ووجدت الدراسة أنه بالنسبة إلى جميع النساء خلال فترات الحيض، حدثت نوبات الصداع النصفي بشكل متكرّر يصل إلى 4.5 مرة، وأنّ الصداع النصفي الشهري فقط استمر 8.4 يوم في المتوسّط.
وكانت 56.2 في المئة من النساء يعانين إعاقات متوسّطة إلى شديدة مرتبطة بالصداع النصفي.
وعند النظر إلى العلاجات التي استخدمنها في الاستطلاع للمساعدة في السيطرة على أعراض الصداع النصفي، وجد الباحثون أنّ 42.4 في المئة من المشاركات استخدمن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، بينما استخدمت 48.6 في المئة الأدوية الموصوفة.
ومن بين 63.9 في المئة من النساء اللواتي استخدمن علاجات الصداع النصفي للأعراض الحادة، كانت أدوية «التريبتان» الأكثر استخداماً، وهي طُوِّرت في التسعينات لتهدئة الأعصاب المفرطة النشاط المرتبطة بالصداع النصفي والصداع العنقودي.
وتُستخدم أحياناً المُسكنات غير الأفيونية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، ومنها «النابروكسين»، أو «الإيبوبروفين»، أدويةً وقائية للنساء اللواتي يعانين فترات الحيض المُنتظمة.
وفي هذه الدراسة، أبلغت 21.1 في المئة من النساء عن استخدام أدوية أو علاجات للوقاية من الصداع النصفي.
وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة الدكتورة جيسيكا إيلاني: «الخطوة الأولى في مساعدة المرأة التي تعاني الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية هي إجراء التشخيص، وبعدها وصف العلاج».
وعن سبب تكرار نوبات الصداع، أضافت عبر موقع الجامعة: «حدوث نوبات الصداع النصفي المرتبطة بالحيض قد يكون بسبب انتظام دورات النساء قبل انقطاع الطمث، مما يزيد من تواتر الصداع. ومع دخول النساء في هذا الانقطاع، يحدث تحوّل كبير في مستويات الهرمونات، مما يزيد أيضاً تكرار تلك النوبات».