“نص خبر”-بيروت
لا توجد حتى الآن روادع صارمة للحد من الفلتان الحاصل على التطبيقات عبر وسائل الاجتماعية في غالبية الدول، حيث لم تعد تقتصر على حالات الإنتحا، وبالتحديد عند الأطفال بعد تعرّضهم للتنمر والإساءة وصولاً الى الإبتزاز، وهي بدأت تتخطى المحظور الذي يدعو الى تفعيل ضوابط المحاسبة للحد من الفلتان الذي بات يتجاوز كل المعايير.
توقيفات تطال 5 يشكلون نواة عصابة منظّمة
آخر هذه الظواهر حطّت في لبنان حيث هزت فضيحة الرأي العام بعد ان تم أمس الثلثاء توقيف أحد مشاهير “تيك توك” وهو يملك صالونًا للرجال، بتهمة استدراج الأطفال واغتصابهم، بعدما فضحه “زميله” الشهير الذي كان قد أوقف قبله بساعات، لتكر سبحة التوقيفات وتطال حتى الساعة خمسة.
أظهرت المعطيات الأولية أن هؤلاء هم نواة عصابة منظّمة تمتهنُ تجارة الممنوعات واغتصاب الأطفال، بأسلوب سهل يتم من داخل المنازل عبر تطبيقات الكترونية باتت متاحة أمام الصغار، مع غياب رقابة قانونية، الى جانب تساهل الأهالي الذين بغالبيتهم لا يعرفون ماذا يفعل اولادهم عبر هواتفهم واجهزتهم الالكترونية.
انحدار اخلاقي يهدد المجتمع.. والرقابة مطلوبة
دق ما حصل ناقوس الخطر للجم “نجوم” الـ”تيك توك” بعدما حوّلوه إلى منصة لجني الأموال عبر الممنوعات، وآخرها اعتمادها وسيلة اغتصاب الأطفال، في انحدار اخلاقي يهدد المجتمع برمته.
يترقب المجتمع اللبناني ما ستؤول اليه التحقيقات التي قد تكشف عن “مستور” تكشفت خيوطه ليعكس حالة الفوضى التي يشهدها العالم الافتراضي وبالتحديد ما يحصل على “تيك توك” الذي كشف عن أنياب “مرضى” حولوا الأطفال الى فريسة للانقضاض عليهم بأساليب رخيصة جعلت من الصغار ضحايا مجرمين يسعون الى اشباع رغباتهم المرضية والمادية.
ما حصل يستدعي تفعيل دور جهاز مكافحة جرائم المعلوماتية في الدولة لمواجهة “حرب” من نوع آخر تعصف بالمجتمع وضرورة تشريع قوانين لمحاسبة المرتكبين ووضع ضوابط تحمي الصغار في ظل “موجة” غياب المحاسبة التي أدت الى ما حصل، اسوة بما يحصل في بقية الدول العالم التي تسعى للجم الفلتان الالكتروني، من دون اغفال مسؤولية الأهل الذين تقع على عاتقهم مهمة حماية أولادهم من “براثن” أصحاب الشهوات كي لا يقعوا فريسة للجرائم التي باتت أسهل على مواقع التواصل.