فالدرين ساهيتي المصمم الذي قاتل الحرب ليصنع الأحلام

كمال طنوس- بيروت

فالدرين ساهيتي مصمم أزياء من البانيا. أسمه قد لا يبدو مألوفاً أو معروفاً لدى الكثيرين. لكن من يرى تصاميمه يعرف أن السحر صنعته والأزياء ولدت من يديه لتعيش دهراً شاهدة على صنع الأحلام.

ابن كوسوفو أي ابن الحرب والنزاعات ومن تلك المعاناة جمع خيطانه لينسج الحب والأمل. ولد ساهيتي في عام 1986.

واستضاف أول عرض أزياء له في سن السادسة عشرة، في عام 2005. وأصبح أول مصمم في كوسوفو وألبانيا، حيث ابتكر قطعًا فريدة للمشاهير وشجع النساء على احتضان اختلافاتهن، وأرواحهن الجميلة، ليكن رائعات.

تخصص في التجارة والأزياء معاً وبعلمه المزدوج استطاع أن يبني امبراطوريته الأنيقة ويصبح أحد العلامات التجارية المشهورة في العالم.

الحديث عن الموضة والعمل بها كان أكثر فعل جنوني قام به بعد الحرب في كوسوفو.

كان لساهيتي طموحاً وإصراراً وهو تغيير العقلية. والحديث عن الإبداع والعيش الجميل. قاده هذا إلى أن يصبح أول رجل كان مختلفًا ومفعمًا بالحيوية وجلب شيئًا جديدًا وجريئًا وفريدًا من نوعه وأسس لعالم جديد. فكان هو المدرسة والمعلم ومن عنده تخرج طلاباً كثر يهتمون بالموضة والخياطة وفتح فرص عمل كبيرة لبلد يئن من تبعات الحرب.

بدأ مشروعه من الصفر يعتمد على الإرادة والطموح والتواصل الشفهي بين زبائنه. ثم أطلق المانيكان الخاصة به مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وهكذا أصبحت علامته التجارية فالدرين ساهيتي مطلوبة في جميع أنحاء العالم وارتدت منها مشاهير العالم، مثل بيونسيه، كايلي جينر، كاردي بي، باريس هيلتون، بيلا ثورن، ريتا أورا، بيبي ريكسا، ويني هارلو، وغيرهن الكثير.

من الصعب وصف عمله. فهو أكثر من مصمم إنه مؤلف وصانع أحلام. يقصقص القديم والستائر ويصنع منها ملابس فاخرة. ثوبه لا حاجة لارتدائه للشعور بالسعادة يكفي النظر اليه لتنتقل إلى محطة جديدة ومكان جديد. في حال صعب على الناظر تفسير ما يرى عليه ان يترك العين تأخذ طريقها ويدرك إن ما يصنعه ساهيتي جاء للسحر وليس للفهم.

 

قد يعجبك ايضا