زينب معتوق لم تُغتصب… سر خطير وراء جريمة فندق بيروت

“نص خبر”- بيروت

 

كشفت تحقيقات السلطات اللبنانية عن تفاصيل مثيرة في قضية “فندق بيروت” في منطقة “الروشة”، التي أسفرت عن مقتل الشابة الثلاثينية زينب معتوق.

وجرت، الأحد، مراسم تشييع جثمان زينب في بلدتها  صير الغربية- قضاء النبطية جنوب لبنان، وسط عمليات بحث واسعة عن المشتبه به الذي لاذ  بالفرار بعد الكشف عن هويته وتعميم اسمه، كما داهمت قوى الأمن العام شقة يقطنها في منطقة “الأوزاعي”.

سر خطير
فقد كشفت وسائل إعلام محلية جديداً عن الجريمة، إذ نفت تماما فعل الاغتصاب وفق التقرير الشرعي، وذلك بعدما تم تداول تلك المعلومات بكثرة.

وأكدت التقارير الإعلامية أن تقرير الطب الشرعي أكد عدم وجود أي شبهة اغتصاب في جثة الضحية، وأن أسباب الوفاة جاءت بسبب ضربات على الرأس.

كما أفادت التحقيقات أيضاً بأن الشابة ذات الـ33 عاما تعرضت السبت، لضرب مبرح في إحدى الغرف الجانبية بالفندق، مشيرة إلى أن أصابع الاتهام تحوم حول زميل لها يحمل الجنسية السورية.

وأضافت أنها وجدت حية في المخزن في حالة صعبة، إلا أنها فارقت الحياة بعد نقلها إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.

وعن الأسباب، تحدثت التقارير عن أن سراً مخفياً خطيراً أقدم على فعله القاتل داخل الفندق، وعلمت به الضحية قد يكون وراء الجريمة.

وكانت زينب تعمل موظفة استقبال في “يونيفيرسال ريزيدنس” منذ نحو 5 سنوات، وفي يوم الجريمة التحقت بعملها في الساعة 8 صباحاً كالعادة، لكنها خرجت جثة هامدة بعد تعرضها للقتل.

وكشفت مصادر أمنية أن الجاني يدعى خلف برغش وهو عامل نظافة سوري الجنسية، كان يعمل في ذات الفندق مع زينب قبل عام، لكنه عاد للفندق مجدداً منذ أشهر.

ويوم الجريمة، حدثت مشادة حادة بين الجاني والضحية في بهو الفندق، قبل أن يتبعها إلى غرفة للخدمات ويعتدي عليها، ورغم العثور عليها حيّة إلا أنها فارقت الحياة بعد نقلها لمستشفى الجامعة الأميركية.

وذكرت المصادر الأمنية، أن الطب الشرعي أكد أن وفاة زينب جاءت نتيجة نزيف داخلي في الرأس جراء إحدى ضربتين حادتين تعرضت لهما على يد الجاني.

 

وأفادت معلومات صحافية أنه لن يتم الاكتفاء بالفحص النظري، وسيتم انتظار نتائج الحمض النووي والتحاليل للخروج بتقرير نهائي عن الجريمة خلال اليومين المقبلين.

زينب معتوق

العائلة

وذكر أفراد من عائلة الفتاة الضحية أنها اكتشفت اختراق الجاني خصوصية النزلاء باستخدام هاتفه للتجسس عليهم، وأن ذلك قد يكون سبب اعتدائه عليها.

وأوضحت التحقيقات أن المشتبه به كان موقوفاً لدى فصيلة الشويفات في قضية آداب في العام 2020 بتهمة تصوير زميلاته بواسطة هاتفه الخاص.

جريمة مروعة
يشار إلى أن قوى الأمن كانت فتحت تحقيقاً في الحادث، مشددة على أنها تلاحق المتهم للقبض عليه بعد تواريه عن الأنظار.

وأوضحت أنه بناء على إشارة القضاء تم تسليم التحقيق إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

إلى ذلك، هزّت تلك الجريمة المروعة العاصمة اللبنانية بيروت، وسط مطالبات بضرورة إلقاء القبض على الفاعل وإنزال أشد العقوبات به كي يكون عبرة لغيره.

قد يعجبك ايضا