نص خبر” – كمال طنوس
نجوى كرم في “موازين” المغرب : أجواء رطبة باستقبال حار والايدي تلوح، والأصوات والوجوه لا تعد ولا تحصى تهتف ل شمس الاغنية اللبنانية وهي ترد الصوت على إيقاع اللون اللبناني.
كرم التي وصلت كطيف ازرق يحمل سماء وبحراً وأوشحة تتطاير بين ضباب الضوء، تمشي بعزة خطاها تحيي جمهور أتى للقاء في أمسية الغناء اللبناني. طلة فيها أوشحة العناق المندثر. صوت يأتي على سفر من بلاد الأرز نحو بلاد الياسمين.
حضرت كرم بكامل أناقتها ثوب حريري طويل من تصميم اللبناني جورج شقرا. تتهدل أطرافه على المسرح الكبير وحولها أوشحة تطوف كما العيون في حدقات اللهفة.
امتشقت نجوى صوتها الجبلي وابتسامتها المُحبة وغنت كل أغاني الحب والوطن واللقاء وعند كل مفصل تمد يديها كسلام من حورية ملتفة بحرير البحر مزنرة بالذهبي مضمومة بشالات الحياة السماوية والعناق حاصل بين نغم وصوت وجمهور كبير ينصت للصوت اللبناني.
لباسها أتى ملائماً لهذا اللقاء الرحب وهي توزع أطراف ثوبها المتطاير برقة الحرير، والشيفون يبعث سلاماً ويلامس أطراف المسرح المغمور بهذا الكم الهائل من الوجوه.
نجوى التي أخذت معها لبنان تضعه في قلب المغرب وترفع ارزته في وسط المسرح باللون الذهبي وهي ترسل أغاني الحب واللُحمة مع البلد الذي تحب ويحبها.
كانت إطلالة نجوى موفقة بكل تفاصيلها شعر على طبيعته ومكياج قوي يظهر عمق النظرة للرآي مهما ابتعد عنها.
وكانت كرم قد طلت عقب ذلك بهندمة كلاسيكية بلون الليلا “البنفسجي” الملوكي في المؤتمر الصحافي الذي سبق حفلها. ثوب ضيق يحزم الجسم ورمت فوق اكتافها جاكيت طويلة من نفس اللون وانتعلت حذاء فضياً. فبدت مشرقة وفرحة بتلك الألوان التي تنم عن التوازن والشغف.
