“الاستسقاء الدماغي”.. الأسباب والعلاج

 

“نص خبر”-الرياض

كشف د.محفوظ عبدالله استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفيات الحمادي في الرياض عن أسباب الاستسقاء الدماغي والتشخيص والعلاج، مشيراً الى أنه يحدث في أي سن وأكثره شيوعاً بين الرضع والأطفال وكبار السن.

د.محفوظ عبدالله

ولفت الى أن الاستسقاء الدماغي هو تراكم السائل الدماغي الشوكي في التجاويف (البطينات) الموجودة في عمق الدماغ مما يؤدي إلى زيادة في حجم هذه البطينات،وبالتالي تحدث ضغطاً على أنسجة الدماغ.


وقال: يتم انتاج السائل الدماغي الشوكي بواسطة خلايا متخصصة موجودة داخل البطينات الدماغية ويتم افرازه إلى تجاويف هذه البطينات،وفي الوضع الطبيعي يتدفق هذا السائل من خلال البطينات ويدور حول الدماغ والحبل الشوكي،ولكن الضغط الذي يحدثه فرط السائل الدماغي الشوكي يمكنه أن يلحق ضرراً بأنسجة الدماغ مسبباً مجموعة من الأعراض مرتبطة بوظائف الدماغ.


أضاف: الإصابة بالاستسقاء الدماغي يمكن أن يحدث في أي سن ولكنه أكثر شيوعا بين الرضع والأطفال وكبار السن.
وأوضح عبدالله أن أسباب الإستسقاء الدماغي كثيرة وتختلف حسب العمر، وأكثر هذه الأسباب هي التشوهات الخلقية للدماغ، عدوى الجهاز العصبي مثل: التهاب السحايا البكتيري، حدوث نزيف في أنسجة الدماغ وخاصة عند الأطفال الخدج أو كبار السن،إصابات الدماغ،وأورام الدماغ.


وقال: تختلف الأعراض أيضاً حسب العمر وأكثر الأعراض شيوعاً هي الشعور بالغثيان والقيئ، الصداع الشديد،الشعور بالنعاس والخمول،نوبات الصرع،تحديق العينين للأسفل، ضبابية الرؤية، حركات العينين غير الطبيعية، صعوبة في الحركة والتوازن، فقدان التحكم في البول وفقدان الذاكرة وخاصة عند كبار السن،وكذلك زيادة في حجم الرأس وخاصة عند الأطفال الرضع والخدج.


أضاف: يتم تشخيص الاستسقاء الدماغي عن طريق التاريخ المرضي والفحص السريري للمريض،ثم عمل تصوير شعاعي لأنسجة الدماغ بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، لافتاً الى ان علاج الاستسقاء الماغي هو علاج جراحي إما بزراعة تحويلة لتحويل السائل الماغي الشوكي إلى البطن،أو عن طريق المنظار الجراحي وعمل فتحة صغيرة في قاع البطين الدماغي الثالث.

قد يعجبك ايضا