بيروت- كمال طنوس
طرحت نيكول سابا أغنيتها الجديدة “الكات كاتي” والشّط شطي. كلمات الأغنية المبهمة التي لا يحتويها قاموس ولا مفردات شعبية. تأخذ الاغنية المستمع إلى غرابة الغناء الجريء كلاماً وصوراً ولحناً بما تتضمنه من دلع وتلميح حد الصدمة.
أرادت نيكول سابا أن تثير بلبلة وتفتح شواطئها لـ”لبلبطة”، وترغم المخيلة على الدخول في صور أبعد من بحر وسباحة وصبايا من سعادتهن بالشمس والرمل رفعن الأرجل في الهواء. ونجحت في “كاتها”.
كل ما في الاغنية قد يمر، البحر بفتياته “الفرفوشة” والمغنية بقميصها الأبيض والشعر المبلل بالماء، والانوثة المفروشة على مدّ الرمل، والأثارة النائمة عند كل موجة. لكن الكات كاتي لا تعبر تحتاج لسان قويم حتى يفسرها. وإن خان اللسان اللفظ صار المعنى في مكان أخر والأرجح المطلوب أن يكون اللسان متلعثماً حتى يستقيم الهدف.
بعيداً عن الشك هدف نيكول رمي الرذاذ في العيون والأسماع ليستفيق المستمع على هذه الواقعة الغنائية، التي تممتها بلحن راقص وصبايا الأنوثة الممددة تحت أشعة الشمس وأجساد محفورة بموازين الإغراء.
إن كان هناك فصول في الغناء فهذه الاغنية صيفية بامتياز وتكاد تصلح لكل فصل بمائها ونسائها وشطآنها وإشعالها. إنها اغنية التثوير والتهييج وإن كان البحر مدداً بمائه لكن اللهب يسكن في الأجساد الملساء والأنوثة النائمة على الموج. وجمال حريم بين شقراء وسمراء تكره الغطاء.
إيقاع الأغنية الراقص والخفيف قد يكون جالباً لأجساد تريد الخروج من الرتابة وتحتاج بعض النطنطة. ونفوس تريد أن تكسر أناقة المواقف وتلجأ نحو اليخت والبخت وتظبيط الضغط . وفعلتها نيكول بكل جرأة تحفت وحملت حقيبة البحر وواعدت صديقاتها وأطلقت العنان لصوتها دون لجام تغني الكات كاتي وما أدراك ما الكات!
من كلمات الأغنية :
“أنا بكره الغطا وبحب البلبطة
يا أخوانا البحر بيغسل النفسية المحبطة
أنا بكره الغطا وبحب البلبطة
يا أخوانا البحر بيغسل النفسية المحبطة”
صورت الأغنية على شواطئ لبنان من كلمات مصطفى حسن، ألحان مصطفى العسال، توزيع أماديو.