“إم بوكس” يثير القلق عالمياً.. هل يمكن احتواء هذا الفيروس؟

“نص خبر”-متابعة

 

تعتزم منظمة الصحة العالمية عقد لجنة خبراء، لتقديم المشورة في شأن ما إذا ينبغي إعلان تفشي فيروس إم بوكس (جدري القردة) الآخذ في التزايد في إفريقيا حالة طوارئ دولية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس إنّ وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والحكومات المحلية والشركاء يزيدون استجابتهم لتفشي المرض.
وأضاف على منصة “إكس” : “لكن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل والدعم للاستجابة الشاملة. إنني أفكر في عقد لجنة طوارئ للوائح الصحية الدولية من أجل تقديم المشورة لي في شأن ما إذا كان ينبغي إعلان تفشي فيروس إم بوكس حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.”
وأوضح تيدروس، في بيان، لمجلة “ساينس” أنّه يمكن احتواء هذا الفيروس، ويجب احتواؤه، من خلال تدابير صحة عامة مكثفة بما في ذلك المراقبة والمشاركة المجتمعية والعلاج ونشر اللقاحات الموجهة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ‎
ماهو «إم بوكس»؟
جُدَري النّسناس، أو جدري القردة، أو جدري القرود، هو مرض معدٍ تظهر أعراضه بدءاً من الشعور بحمّى وألم في الرأس، ويتبعه ألم عضلي، ومن ثم تورم في العُقد اللمفاوية، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، والوهن، وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية.
ويستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الأعراض نحو عشرة أيام، وعادة ما تستمر الأعراض من أسبوعين، إلى خمسة أسابيع.

يمكن أن ينتشر جدري النسناس من خلال اصطياد حيوانات الأدغال، أو التعرُض لِعَضّ أو خدش من تلك الحيوانات، وانتقال سوائل الجسم من الكائنات الملوّثة، أو النافقة، أو من خلال التواصل مع شخص مصاب عن قرب، إذ غالباً ما يُعتقد أن الفيروس ينتشر بين بعض القوارض في إفريقيا.
متى تم اكتشاف الفيروس؟
تم تشخيص الفيروس لأول مرة في عام 1958 بينما كانت القردة الآكلة للسلطعونات المعروفة بقردة المكاكا، تُستخدم كحيوانات مختبرية، خصوصاً في التجارب العصبية.
وقد تم اكتشافه لأول مرة عند القردة (ومن هنا جاء اسم الفيروس) في عام 1958، وعند الإنسان في عام 1970، إذ تم التبليغ عن أكثر من 400 حالة عند البشر بين عامي 1970 و1986، وقد تسبب الانتشارات الفيروسية الصغيرة الوفيات بنسبة 10%، ومن هنا، فإن معدل الإصابة الثانوية يختلف من شخص إلى آخر بشكل نسبي شبيه للإصابات التي تحدث في وسط وغرب إفريقيا الاستوائية.


تلقيح المصابين
لا يوجد أي علاج آمن ومثبت لجدري القردة. ويمكن تلقيح الأشخاص المصابين بعد أربعة عشرة يوماً من التعرض للمرض.
وتم ربط جدري القردة كمرض عند الإنسان بمرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970.
وتم تحديد تفشّ ثانٍ للمرض في الكونغو بين عامي 1996 و1997، وحدث تفشّ صغير لمرض جدري القردة البشري في الولايات المتحدة الأمريكية بين مالكي كلاب البراري.
وانتشرت عدوى جدري القرود في إسبانيا في مايو/ أيار 2022 حيث سجلت نحو 80 إصابة مؤكدة، و11 حالة في بريطانيا، و50 حالة أخرى قيد الفحص والتحقق في 11 دولة أخرى.

قد يعجبك ايضا