وافق الناخبون في بازل السويسرية الأحد بغالبية ساحقة على تخصيص اعتمادات بقيمة نحو 40 مليون يورو لتمويل استضافة مدينتهم مسابقة “يوروفيجن” سنة 2025 مع كامل الأنشطة المصاحبة لهذا العرض الفني الذي يُنقَل تلفزيونيا.
“نص خبر”- وكالات
وأظهرت النتائج الموقتة للتصويت أن 66,4 في المئة من الناخبين في هذه المدينة الواقعة شمال سويسرا يؤيدون استخدام مبلغ يصل إلى 34,96 مليون فرنك سويسري (37,4 مليون يورو) من أموال المكلّفين لتنظيم الحدث.
ولولا تمويل المدينة المضيفة، لكان هذا الحدث الذي يُنقَل تلفزيونيا ويجذب جمهورا عالميا كبيرا، أقيم بصيغة مبتورة.
وأعطى فوز المغني السويسري اللاثنائيّ جنسيا نيمو في دورة عام 2024 من “يوروفيجن” سويسرا الحق في استضافة أكبر مسابقة للأغنية في العالم في ايار/مايو المقبل، إذ يقضي التقليد المتّبع بأن يستضيف البلد الرابح النسخة التالية من الحدث الموسيقي.
وفي آب/أغسطس الفائت، تقرّرت إقامة المسابقة في مدينة بازل الواقعة على ضفاف نهر راين على الحدود مع فرنسا وألمانيا، بعد منافسة مع جنيف. وتأمل السلطات أن يدر الحدث على المدينة 60 مليون فرنك منافع فورية.
إلاّ أن الاتحاد الديموقراطي الفدرالي، وهو حزب صغير يدافع عن “القيم المسيحية الخالدة”، أعلن في نهاية آب/أغسطس على شبكة “إكس” أنه يريد المطالبة باستفتاء ضد الموازنة التي لَحَظتها سلطات بازل للحدث، منتقدا ما وصفه بإهدار فعلي” للمال العام.
واعتبر الحزب الذي تصفه وسائل الإعلام السويسرية بأنه محافظ جداً أن مسابقة “يوروفيجن” لا تعدو كونها “حدثا دعائيا” وخصوصا لفئة المثليين. كذلك رأى أنها “تحتفي أو على الأقل تتسامح مع الشيطانية وعلوم الغيب”، في إشارة إلى ارتداء ممثلة ايرلندا بامبي ثاغ زيّا يتضمّن قرنين.
وقال مسؤول التواصل في “يوروفيجن” إيدي إسترمان لوكالة فرانس برس إن عدم الموافقة على مساهمة سلطات المدينة في تمويل الحدث يؤدي إلى اقتصاره على “برنامج تلفزيوني كبير مساء السبت”، من دون إقامة الأنشطة العامة التي يُفترض أن تصاحبه طوال عشرة أيام خارج المسرح الرئيسي.
وقالت عضو برلمان بازل المحامية أندريا سترام لوكالة فرانس برس: “مدينتنا مدينة الفن والفنون الجميلة، لكنّ الموسيقى أيضا مهمة جدا لها”.
واستضافت سويسرا النسخة الأولى من مسابقة “يوروفيجن” عام 1956 في لوغانو، ثم في لوزان عام 1989 بعد فوز سيلين ديون التي مثّلت هذا البلد في العام السابق مع أغنية “نو بارتيه با سان موا”.
وفي عام 2024، استقطب البث المباشر لنصف النهائي والنهائي 163 مليون مُشاهد، بحسب المنظمين.