أعلنت شرطة لندن أن عدد النساء اللواتي يتهمن المالك السابق لمتجر “هارودز” محمد الفايد بالاعتداء عليهن جنسياً واغتصابهن ارتفع إلى 90 امرأة، بعدما كان العدد 60 في السابق.
“نص خبر” ـ متابعة
وكانت الشرطة قد أعلنت في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر أنها أحالت إلى “المفتشية العامة للشرطة” شكاوى امرأتين تتناول وقائع تعود إلى عامي 2008 و2013.
أكدت الشرطة في الوقت نفسه أنها اطلعت على الطريقة التي تم التعامل بها مع 21 شهادة “رُفعت قبل وفاة محمد الفايد”. وتأتي هذه التطورات في إطار التحقيقات المستمرة حول مزاعم الاعتداءات الجنسية التي طالت الفايد، والتي بدأت تكتسب زخماً بعد نشر تقارير إعلامية حول سلوكه.
خلفية عن محمد الفايد
محمد الفايد هو رجل أعمال مصري الأصل، اشتهر بملكيته لمتجر “هارودز” الشهير في لندن. وقد شغل الفايد منصباً بارزاً في المجتمع البريطاني، لكن حياته الشخصية كانت محاطة بالجدل، خاصة بعد وفاة ابنه دودي في حادث سيارة مع الأميرة ديانا عام 1997.
ردود الأفعال
تسببت هذه المزاعم في إثارة قلق واسع في المجتمع، حيث اعتبرت العديد من النساء أن الفايد كان يتمتع بنفوذ كبير مما جعل من الصعب عليهن الإبلاغ عن الاعتداءات في وقتها. تعهدت الشرطة بإجراء تحقيق شامل في جميع الشكاوى المقدمة، مع التأكيد على أهمية دعم الضحايا ومساعدتهم في تقديم الأدلة.
الإجراءات القانونية
تعمل الشرطة حالياً على جمع الأدلة والشهادات من المشتكيات، بالإضافة إلى مراجعة الشهادات السابقة التي تم تقديمها ضد الفايد. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من التطورات في هذا الملف، حيث تسعى الشرطة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بناءً على النتائج التي ستتوصل إليها التحقيقات.
تأتي هذه القضية في وقت تتزايد فيه الدعوات لمكافحة الاعتداءات الجنسية في جميع أنحاء العالم، حيث تروج الحركات النسائية لضرورة دعم الضحايا وتوفير بيئة آمنة للإبلاغ عن مثل هذه الجرائم. وتعتبر قضية محمد الفايد جزءًا من هذا الاتجاه الأوسع، حيث تبرز أهمية مساءلة الشخصيات العامة عن أفعالهم.
مع استمرار التحقيقات، يبقى التركيز على توفير الدعم للضحايا وضمان تحقيق العدالة في هذه القضايا الحساسة.