تستعد أوروبا لإطلاق صاروخ “فيغا سي”، الذي يعد ركيزة أساسية لاستقلالية القارة في قطاع الفضاء، وذلك من قاعدة كورو الفضائية في 4 كانون الأول (ديسمبر).
“نص خبر” ـ متابعة
يأتي هذا الإطلاق بعد عامين من فشل مهمته التجارية الأولى، التي أدت إلى فقدان قمرين اصطناعيين.
بعد نجاح الرحلة الأولى لصاروخ “أريان 6” في تموز (يوليو)، تتجه الأنظار الآن نحو “فيغا سي”، الذي يحمل القمر الاصطناعي “سينتينل-1 سي” ضمن برنامج “كوبرنيكوس” لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي. كان من المقرر أن يتم الإقلاع الثلاثاء، ولكن تم تأجيله إلى الأربعاء عند الساعة 18:20 بالتوقيت المحلي.
أهمية المهمة
أكد توني تولكر-نيلسن، مدير النقل الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، أن الفحوص الروتينية على التوصيلات الكهربائية كانت ضرورية. هذه الرحلة تعتبر حاسمة لاستعادة الثقة في “فيغا”، الذي سُحب من الخدمة بعد إطلاقه الأخير في أيلول (سبتمبر).
انتهت أول مهمة تجارية لـ “فيغا سي” في كانون الأول (ديسمبر) 2022 بالفشل، مما أدى إلى فقدان قمرين اصطناعيين من صنع “إيرباص”. جاء هذا بعد حرمان أوروبا من صواريخ “سويوز” عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
مستقبل الفضاء الأوروبي
يُتوقع إجراء أربع عمليات إطلاق لمركبة “فيغا سي” في العام المقبل، وخمس عمليات أخرى في عام 2026. تُعد هذه المهمة أيضًا أساسية لمهمة “كوبرنيكوس”، التي توفر بيانات ومراقبة دائمة للكوكب.
بينما تستعد أوروبا لاستعادة مكانتها في الفضاء، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان نجاح هذه الرحلة الثانية وتكثيف عمليات الإطلاق في المستقبل القريب.