بعد 13 سنة من الحرب السورية، يتهافت السوريون النازحون في لبنان والاردن للعودة إلى وطنهم. بسرعة وحماس، يوضبون أغراضهم ويستعدون للرحيل. ويتهافت السوريون على معبري الزمراني ومرطبية في جرود عرسال اللبنانية ومعبر جابر نصيب بين الأردن وسوريا.
“نص خبر”- بيروت
تتدفق حافلات وسيارات مكتظة بالنازحين السوريين، محمّلة بأغراضهم، عبر طريق بعلبك-حمص الدولي، متجهة نحو عرسال والمصنع الحدودي. وتواصل القوى الأمنية، بما في ذلك الجيش والأمن العام، إزالة السواتر الترابية من معبري الزمراني ومرطبية في جرود عرسال. وفي الوقت الراهن، تقتصر العودة فقط على راكبي الدراجات.
الحدود بين الأردن وسوريا
وأضاف: “نتأمل أن تصير الحياة أحسن بهمة الشباب”، في إشارة إلى فصائل المعارضة التي دخلت قواتها دمشق فجر الأحد بعد أن سيطرت على مساحات واسعة ومدن أخرى خلال الأيام الماضية.
ولجأ عايد خلال سنوات النزاع لمدة سبع سنوات الى الأردن، قبل أن يعود قبل أربع سنوات الى محافظة درعا (جنوب) التي كانت تحت سيطرة النظام حتى قبل وقت قصير مضى. “أهم شيء أن يكون هناك تعليم ونظام وتتراجع عمليات القتل والخطف والسرقة وأن تكون الحكومة الجديدة القادمة على قدر المسؤولية”.
وقال السوري أبو المجد المقيم في الأردن منذ نحو 14 عاما والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس: “أنا أذهب دائما الى سوريا ولكن هذه المرة شعوري لا يوصف ، بعد سقوط النظام الفاشي”.
وقرّر الأردن الأحد السماح بمغادرة السوريين بمركباتهم إلى بلادهم لمن سبق ودخلوا بها إلى المملكة عبر هذا المعبر الوحيد العامل بين البلدين الجارين والذي أعلن إغلاقه الجمعة بسبب “الظروف الأمنية” في سوريا.
وشاهدت مراسلة لوكالة فرانس برس سيارات أجرة تدخل سوريا عبر المعبر الحدودي.
وقال مالك صبيحي (47 عاما)، وهو سائق سيارة أجرة: “أقول للشعب السوري مبروك وإن شاء الله يقدّم الله الخير لهذا البلد ولكل البلدان العربية”.
وأضاف: “نحن متفائلون بالخير، ولكننا نحتاج لحكومة سورية جديدة حتى يعود السوريون واللاجئون في الخارج الى بلدهم”.
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوريا منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
وعانى الأردن، الذي حافظ على علاقاته الدبلوماسية مع سوريا، خلال السنوات الماضية من عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا.
وأعلنت السفارة السورية في عمان الأحد عبر صفحتها على “فيسبوك”، استمرارها بالعمل وتقديم خدماتها لأبناء الجالية السورية.
وقالت: “في ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها وطننا الحبيب سوريا، ومع بزوغ فجر جديد، تُكتب معه صفحة جديدة في تاريخ سوريا، سفارة الجمهورية العربية السورية في المملكة الأردنية الهاشمية مستمرة بالعمل وتقديم الخدمات القنصلية للأخوة أبناء الجالية السورية”.