اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تتويج أنجليك أنغارني فيلوبون على عرش جمال فرنسا، وحصول صباح عيب على لقب الوصيفة الأولى، في المسابقة التي امتدت حتى فجر أمس الأحد في مدينة بواتييه.
“نص خبر” – متابعة
واعتبر البعض أن صباح عيب ذات الأصول العربية، وهي جزائرية الأب ومغربية الأم، قد استُبعدت من لقب ملكة جمال فرنسا، على الرغم من أن الاستطلاعات كانت تشير إلى أنها هي الفائزة باللقب، فيما توجت فيلوبون، من جزيرة مارتينيك الفرنسية، باللقب في النهاية.
👑 MISS FRANCE 2025 EST…
… et restera” : Miss Martinique ! C’est Angélique Angarni-Filopon, 34 ans, qui succède à Eve Gilles ! #MissFrance #MissFrance2025 #Miss pic.twitter.com/2NcOZp5IVa— Berja BONAZEBI (@BerjaBonazebi) December 14, 2024
فيلوبون هي مضيفة طيران تبلغ من العمر 34 عاماً، وتُعدّ أكبر متسابقة تفوز بلقب ملكة جمال فرنسا، بفضل تعديل في القواعد سمح للنساء ما فوق سن الـ 24 عاماً بالمشاركة، بالإضافة إلى المتزوجات والأمهات، بحسب “فرانس 24”. وقالت بعد فوزها في المسابقة التي بثتها قناة “TF1”: “في العام 2011، حصلت شابة تبلغ من العمر 20 عاماً على المركز الأوّل في مسابقة ملكة جمال المارتينيك. واليوم تقف أمامكم نفس الشابة في سن الـ 34 عاماً لتمثل مرة أخرى المارتينيك وجالياتها في الشتات وجميع النساء اللاتي قيل لهن ذات يوم إن الوقت قد فات”.
أما صباح عيب (18 عاماً) فهي طالبة في السنة الثانية بكلية الحقوق، من إقليم “با دو كاليه” الفرنسي، توجت بلقب “ملكة جمال شمال فرنسا” في نهاية الأسبوع الماضي. وعقب فوزها، سلّط منظمو مسابقة الجمال الضوء على إمكانية فوزها لتصبح أول ملكة جمال لفرنسا من أصول شمال أفريقية.
وبحسب صحيفة “The Times”، واجهت عيب، التي ولدت كما والداها في فرنسا، موجة من “الكراهية العنصرية” على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد ردّت صباح على المهاجمين عبر حسابها الرسمي في إنستغرام، قائلة إن ذلك ليس سوى “انعكاس للجهل والغيرة”. وقالت الوصيفة الأولى: “اسمي جزء من هويتي ولا علاقة له بجنسيتي. ففرنسا بلد متعدد الثقافات، وحصولي على اسم ينحدر من مكان آخر لا يغير بأيّ شكل من الأشكال حقيقة أنني فرنسية”. وتابعت: “نحن نعد أنفسنا فرنسيين قبل كل شيء. أصولي هي جزء من تاريخي لكنها لا تحدد هويتي”، مشدّدة على أن نجاحها “كان انتصاراً للتنوع”.
وصرّحت المسؤولة عن ملكة جمال فرنسا آن – صوفي سيفريت للصحيفة: “للأسف، لا يزال هناك الكثير من الأشخاص العنصريين. اليوم، من السهل الانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتقد الناس أن لديهم الحق في قول أيّ شيء. المهم هو الوقوف بحزم”.
وانقسمت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي بين معارضين للنتيجة النهائية، معتبرين أن الوصيفة الأولى تعرضت لـ “العنصرية” بسبب “أصولها العربية والشمال أفريقية”، وآخرين تضامنوا مع ملكة الجمال الحالية معتبرين أنها “ضحية” لردود الفعل و”الاختيار غير المفهوم” من قبل المسابقة.
Le public avait choisi Miss Nord pas de Calais. Encore une fois, le jury vole la victoire au public qui ont voté en 1er pour Sabah Aib Miss Nord pas de Calais pic.twitter.com/1wtRrOryPQ
— VideoClub Horreur/Slasher/Thriller Horrifique (@Migueldes05) December 15, 2024
وجاء في أحد التعليقات: “نتعاطف مع ملكة جمال فرنسا التي دُفِعت إلى الأضواء كضحية اختيار غير مفهوم، والتي سيتعين عليها أن تتحمل كل السخرية والمقارنة مع المرشحات الأخريات… إنها هدية بغيضة أُعطيت لها”. وجاء في تعليق آخر: “كان الجمهور قد اختار ملكة جمال الشمال با دو كاليه. ومرة أخرى، تسرق لجنة التحكيم الفوز من الجمهور الذي صوّت أولاً لصباح عيب، ملكة جمال شمال كاليه”.