مجموعة فالنتينو من أليساندرو ميشيل لخريف 25.ألوان فرح ونقش وطفولة

“نص خبر”- كمال طنوس 

يعود أليساندرو ميشيل المصمم الإبداعي لدار فالنتينو بتشكيل خطه المثير. واضعاً لمساته الحرة في أخر تشكيلية قدمها لخريف 2025. يبدو كنقاش يخترع الرداء فيشكله بألوان الفرح ومضيفاً كل البهرجة الممكنة حتى يبدو الرداء هوية أكثر من غاية أناقة.

هو لا يأبه للتكلف ولا للإثارة بقدر ما يهمه الابتكار. وقد صب مخيلته في هذه المجموعة على اللون والنقاشات والتطريزات وصبغ المظهر بكل ما يطال ناظره من ألوان وتداخلات. فجاءت الهوية حرة راقصة متفلتة لا جمود فيها. يشتغل كأنه تشكيلي موزاييك.

ابن دار غوتشي وصانع الهويات للموضة والاناقة يأخذ بعراقة فالنتينو نحو المرح والطفولة. فمنذ دخوله محترف فالنتينو في ابريل 24 بدأ يتحسس خطاه نحو عالم يعرفه جيداً ويريد تكوين أسلوبه الخاص كمدير ابداعي للدار. جعل الرسوم تتداخل والطبعات تتكاثر دخل في  نعومة الاقمشة لونها كنحات جمع التفاصيل في كلها من حقيبة وحذاء وجوارب وياقات كلها تدخل في لعبة الاناقة الخاصة لمجموعة فالنتينو التي ابتكرها وكأنه يصيغ لوحة لها ابعاد تنم عن حياة وانوثة.

مجموعة الانوثة الملونة والطفولة والصعوبة كلها مجتمعة في هذه التفاصيل التي صاغها ميشيل فهو أكثر يريد أن يؤرخ للزي وأن يأخذه نحو اتجاه اللون أكثر منه نحو التكلف. الزي يكمن في التشكيل وليس في التنميق والتبجيل. انه فنان ومن روحه قدم مجموعة اللمسة الكلاسيكية أساسية في القالب لكن هذا القالب يذهب نحو شطآن ابعد  تكمن في التفاصيل.

التايور الأزرق مع الجوارب الزرقاء مع حقيبة حمراء مع ربطة عنق منقطة مع قبعة منمقة مع ياقة محفرة مع قصقصة حوافي. هكذا يبني الإطلالة ودوماً هناك رقة وانسياب في القماش لا جمود عنده وكأن الثوب هو إحساس أكثر منه توليفة إعجاز.

طالما قدم ميشيل نفسه على انه ليس مديراً ابداعياً بل أنه عالم آثار فني – مؤرخ للملابس ، معتبرا أن الملابس لا معنى لها بدون سياق تاريخي. فهو من هواة الزخرفة والزينة. وهذه المجموعة تعطي تجسيداً لهذا الفكر الإبداعي.

 

قد يعجبك ايضا