بينما تتوقف منافسات كرة القدم الأوروبية الكبرى للاحتفال بعطلة عيد الميلاد. تواصل مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز فعالياتها في تقليد سنوي يُعرف باسم “بوكسينغ داي”.
نص خبر ـ متابعة
يُقام هذا الحدث في 26 ديسمبر/كانون الأول. حيث يشهد الدوري الإنجليزي. الذي يُعتبر من بين الأقوى في العالم، إقامة عدد كبير من المباريات تلبيةً لرغبة الجماهير المتعطشة لكرة القدم.
في “بوكسينغ داي” هذا العام. ستُقام 8 مباريات في الجولة الـ 18 من البطولة. في حين تُلعب المبارتان المتبقيتان في اليوم التالي. ومع ذلك. فإن هذا التقليد يُشكّل ضغطاً على اللاعبين الذين لا يحصلون على وقت كافٍ للراحة.
خلال فترة العطلات، ستُقام 40 مباراة في 17 يوماً، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على الأداء البدني للاعبين.
“بوكسينغ داي” يعود إلى زمن كان فيه أصحاب المنازل يمنحون الخدم صناديق تحتوي على نقود وهدايا بعد عيد الميلاد.
وأصبح اليوم يوماً تقليدياً للتخفيضات في إنجلترا. منذ عام 1871، تم اعتباره عطلة رسمية.مما أتاح للعمال فرصة نادرة للاحتفال بعيد الميلاد ليومين متتاليين.
يعتبر هذا اليوم مميزاً في كرة القدم الإنجليزية. حيث يُعد فرصة للطلاب في عطلتهم لمشاهدة المباريات.
وفقاً للإعلامي الرياضي أيمن جادة، يُعتبر “بوكسينغ داي” تقليداً ثابتاً، حيث يُشاهد الأطفال المباريات وكأنها احتفال خاص لهم.
على الرغم من أن هذا التقليد قديم. إلا أن عدد المباريات التي تُلعب في يوم عيد الميلاد انخفض على مر السنين، حيث كانت آخر مباراة رسمية في 25 ديسمبر/كانون الأول عام 1965.
ومع ذلك، استمرت المباريات في “بوكسينغ داي”، مما يجعل هذا اليوم مفترق طرق للصراع على اللقب.
ومع ذلك، يعبر العديد من المدربين. مثل يورغن كلوب وجوزيه مورينيو، عن قلقهم من الضغط الذي يتعرض له اللاعبون خلال هذه الفترة. مطالبين بفترة راحة شتوية مماثلة لتلك التي تتمتع بها البطولات الأوروبية الأخرى. رغم ذلك، يبقى “بوكسينغ داي” محط اهتمام الجماهير. حيث يُعتبر يوماً حاسماً في تحديد مصير الفرق في الدوري.
في ظل هذه الأجواء. يبقى السؤال حول إمكانية تخفيض عدد الأندية في الدوري الإنجليزي أو إعادة النظر في تنظيم البطولات. لكن “بوكسينغ داي” سيظل جزءاً لا يتجزأ من تقاليد كرة القدم الإنجليزية، حيث يجمع بين المتعة والتحدي في آن واحد.