الأمراض النفسية والعصبية أصبحت أكثر انتشارا…وزيارة الطبيب ضرورة

“نص خبر”- الرياض    

أكد الدكتور عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي في مستشفيات الحمادي في الرياض أن الأمراض النفسية والعصبية قد أصبحت الأكثر إنتشاراً بين الناس عن باقي الأمراض العضوية الأخرى والتي انخفضت معدلاتها كثيراً نتيجة للتقدم الكبير في مجال الطب من ناحية ووسائل التشخيص واكتشاف هذه الأمراض مبكراً حتى قبل حدوثها مع تطور أساليب الوقاية منها كالتطعيمات والمضادات الحيوية والجراحات، وما إلى ذلك، وفي المقابل نجد أن هناك زيادة في معدلات الأمراض النفسية في الوقت الحالي حتى انها أصبحت سمة العصر.

وشدد د.عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي في مستشفيات الحمادي على اننا لا نبالغ إذا قلنا أنه ربما يجتاح العالم وباء من الإضطرابات النفسية في الفترة القادمة في ظل الآثار السلبية لما نراه من زيادة الصراعات بين الناس واشتداد الأزمات المادية وتراكم الضغوطات الاجتماعية من بطالة وفقر وغلاء أسعار وظلم وقهر وكثرة المشاكل الأسرية كالطلاق والخيانة الزوجية واضطراب العلاقات الأسرية والإجتماعية بين الناس على مستوى العالم ككل مع زيادة معدلات الكوارث الطبيعية وشدتها كالزلازل والأعاصير والفيضانات،وما تسببه من دمار وموت وضياع الأموال وغلاء المعيشة وتراكم الديون وتشريد للناس وتفشي المجاعات والحروب بين الشعوب أو حتى اشتعال الاقتتال بين طوائف الشعب الواحد وظهور كثير من الأوبئة الفتاكة.


وقال الدكتور عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي في مستشفيات الحمادي في الرياض:أن مرض الاكتئاب النفسي يعتبر من أخطر الاضطرابات النفسية، وخصوصاً اذا أنكر الشخص أنه مريض نفسيا ويعاني من حالة اكتئاب ورفض استشارة الطبيب النفسي. والآن نجد أناس كثيرون يعانون من حالات اكتئاب ولكنهم للأسف يهملون اللجوء للعلاج النفسي ويستمرون في مواصلة حياتهم بطريقة سلبية فينعزلون عن الناس وقد يصل بهم الحال بالتفكير في إيذاء أنفسهم فينتحرون أو  يقومون بمحاولات انتحار أو إيذاء بعض المحيطين بهم.

واختتم د.عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي في مستشفيات الحمادي حديثه بالقول:من المؤكد لمن يعلم حقيقة وحكمة الخلق-أن أهم واقصر الطرق المؤكدة للحصول على الراحه النفسية والسعادة تكون من خلال القرب من الله وتسليم الأمر كله له وحده سبحانه وتعالى مع الوصول لحالة الرضا والقناعة بما قسم الله له واللجوء إليه عند الشدائد والمكاره والأزمات وبذكر الله كثيراً–،ولكن كما نعلم أن الدنيا الآن قد تغيرت كثيراً مع تقدم التكنولوجيا فقد أصبحت الأمراض النفسية مثل معظم الأمراض العضوية الأخرى من السهل علاجها فلا داعي للخجل أو الخوف من زيارة الطبيب النفسي واللجوء لوسائل العلاجات الحديثة للتخلص من مشاكلنا ومعاناتنا النفسية والتي تساعد الشخص المكتئب بإذن الله أن يتخلص من اكتئابه ويخرج من حالة الإحباط واليأس والمعاناة النفسية– وأصبح الآن بمقدور أي إنسان مكتئب أن يعيش حياته بصورة أفضل ويصبح سعيداً في حياته وراض بها وراض عن نفسه قدر الإمكان حتي لا نتفاجأ بما نراه يحدث كل يوم من حالات انتحار وقتل نتيجة لهذا الاكتئاب.

قد يعجبك ايضا