انطلقت طقوس الاستحمام الجماعية في الهند وسط توقعات بمشاركة 400 مليون شخص في مهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي آسيا. في براياغراج في شمال الهند
“نص خبر” ـ متابعة
انطلقت الإثنين في إطار مهرجان “كومبه ميلا” الهندوسي الضخم، طقوس الاستحمام الجماعية في براياغراج في شمال الهند. ومن المتوقع أن تبلغ أعداد المشاركين في المهرجان هذا العام أرقاما قياسية، إذ ينتظر أن يشارك نحو 400 مليون شخص في المهرجان الذي ينظم كل اثني عشر عاما، والممتد بين 13 كانون الثاني/يناير و26 شباط/فبراير.
وكان نحو ستة ملايين شخص قد اغتسلوا الإثنين، بين شروق الشمس والساعة التاسعة والنصف صباحا، بحسب سونيل كومار كانوجيا من مركز المعلومات التابع لحكومة ولاية أوتار براديش، حيث تقع بلدة براياغراج.
ولم ينتظر المصلون المتحمسون انطلاق المهرجان رسميا ليغتسلوا. وقبل بزوغ الفجر حتى، غطست المجموعات الأولى من المؤمنين في المياه الباردة عند التقاء ثلاثة أنهر مقدسة -الغانج ويامونا وساراسفاتي- للاغتسال من خطاياهم، بحسب التقليد الهندوسي. بالإضافة إلى الاغتسال من الخطايا، يتيح هذا الاستحمام عند ملتقى الأنهر المقدسة للشخص تحرير نفسه من دورة الولادة والتقمص، وفق التقليد.
وبدأ المشاركون يتوافدون الأحد على ضفاف الأنهر، على وقع الطبول ووسط مواكب من الأفيال وجرارات محملة بتماثيل للآلهة الهندوس. ووسط الحشود، برز الرهبان الذين يرتدون اللون البرتقالي (لون الهندوسية)، فيما كان النساك، الذين وضعوا الرماد على أجسادهم، يوزعون البركات على الحاضرين.
ونشرت الشرطة الهندية أعدادا كبيرة من العناصر الأمنية لضمان “أقصى قدر من السلامة” للمشاركين، بحسب الناطق باسمها.
مهمة شاقة
ويعتبر استقبال ما يعادل عدد السكان الأمريكيين والكنديين، مهمة شاقة حتى بالنسبة إلى الدولة ذات عدد السكان الأكبر في العالم، حيث اعتاد الهنود البالغ عددهم 1,4 مليار نسمة على اللوجستيات المرتبطة بالاحتفالات الجماعية.
وقد ركب المنظمون 150 ألف مرحاض و68 ألف مصباح في الشوارع ومدينة من الخيم تمتد على مساحة تساوي مساحة جزيرة مانهاتن في نيويورك. بينما حضرت حشود من المؤمنين من مختلف أنحاء الهند ومن خارجها خلال عطلة نهاية الأسبوع.