نانسي عجرم وقعت أوراق طلاقها.. الحقيقة كاملة

“نص خبر “- كمال طنوس 

تصدرت نانسي عجرم التراند. لم تُطلق. بل وقعت على أوراق طلاق لكن في الكليب الذي سيبصر النور اليوم عبر “أغنية طول عمري نجمة”. كل هذه الجلبة التي حظيت بها نانسي عجرم سوقت في النهاية نحو المبتغى المنشود وهو تصدر الأقاويل.

لا يغيب عن النجمة الحاضرة في أهم الحفلات والتي اسمها يملأ الوطن العربي بأن مثل هذه الجملة المموهة التي اتكأت عليها :” “عندما ينتهي فصل، تبدأ روحنا في كتابة فصل جديد. هذه سنّة الحياة”. ستكون بهدف إطلاق عمل فني. انها جملة تحتمل في طياتها حدث كبير بشرت به نانسي وهو طلاقها.

نجحت الفنانة الخبيرة في اعمال السوشال الميديا وكيف يتم تطويعها والاستفادة منها في أن تكون الرائجة الأولى لمدة أسبوع. سُنت الأقلام وسطع الحبر بعناوين كبيرة حول طلاق نانسي عجرم. وهي تركن في بيتها تقرأ وتجمع محاصيلها الكلامية وتراكم الصفحات وتهزأ من كل هذا، وعندما صار القش أكوام جلبت درّاسة الحنطة وطحنت القش وخرج المحصول بما يرضي طموحها. إنها أغنية جديدة ملفوفة بورق الإيحاءات. إنها عمل فني جاء على صهوة شائعات. إنها المولود المنتظر الذي سيق حوله بطريقة ذكية حد الخبث.

أكثر ما يشغل بال الناس أن يكون محبوبهم بخطر. لا شيء يستفزهم أكثر من المأساة. لا شيء يطبع بهم أكثر من وجع من يحبون. ونانسي أطلقت عناوينها التي تصب في شحذ الاهتمام وشغل بال المحبين وتحفيزهم على درايتها والاهتمام بشأنها وجاء كل هذا مضخماً وكثيراً ولم يكن يستهلك منها سوى جملة ذكية حربوقة تحتمل التأويل والتأليف والخيال. كتبتها وهي تدرك أن هذا سيكتب لها فصل جديد من الشهرة ويعيدها إلى ساحة الكلام والاهتمام.

 

لم تتوجع نانسي عجرم وهي تقرأ أخبار طلاقها وخلافاتها من زوجها الطبيب فادي الهاشم. بل هي التي عجنت وخبزت المحتوى وقدمته ساخناً لرواد السوشيل ميديا مدركة إن مثل هذا التصريح البسيط سيصبح تراند. وكان لها ما أرادت.

لو رف جفن نانسي عجرم لانبرت في اللحظة الأولى بعد نشر منشورها وقالت الحقيقة. لكنها تركت الدنيا ترغو وتزبد وهي تجلس على شواطئ سهيها تراقب تطاحن الموج وعندما دقت الساعة المنتظرة لكشف الحقيقة جاءت بخبر الكليب الجديد الذي كلفها شائعة طلاقها. وحظيت بالمقابل باهتمام لا يوصف لم يبق أحد إلا وذكر اسمها وفتح الضوء حولها.

هل تستحق هذه الاغنية مهما بلغت من مكانة أن توضع في كفة التمويه ويأخذ بالنجمة المحبوبة إنها مطلقة ويعرض بناتها للتساؤلات والإنكار والإحراج.

هذه الاغنية مهما بلغت قامتها ستبقى نقطة سوداء في تاريخ نانسي فهي تحمل أرشيف طلاقها المزور وتحمل تكهنات فاشلة وتحمل زعل محبيها بعد قلقهم عليها.

أجادت نانسي باستعمال الكاميرا الخفية ولعبت لعبتها. وسوقت بجدارة لجديدها. لكن كان دم المقلب ثقيل. ومجحف بحق محبيها وبناتها وزوجها.

الانسان البسيط يدرك أهمية السوشال ميديا فما بالنا بفنانة مخضرمة تعرف تماماً المعيار الكيميائي لكل كلمة. وكيف يمكن أن يصبح الخليط البريء فواراً وملوناً. وهي أجادت طبختها وحفظت مكوناتها وألقت الاوكسجين فوق الهيدروجين وصنعت دخاناً وحريقاً. وعندما جاءت ساعة الحقيقة قالت  كنت أحضر ماءً.

قد يعجبك ايضا