هل تحضر الموناليزا دورة الألعاب الأولمبية؟!

 

تصاعدت الدعوات لإعادة لوحة الموناليزا (الجوكندا) إلى إيطاليا، بعد اعتراف متحف اللوفر بأنّ ظروف عرضها الحالية لا تسمح للزوار بتقديرها بالكامل.

“نص خبر”-متابعة

واقترحت فرانشيسكا كاروزو، المسؤولة عن الشؤون الثقافية في منطقة لومبارديا، نقل اللوحة إلى ميلانو إلى أن تنتهي أعمال التجديد اللازمة في اللوفر. وقالت لصحيفة “التايمز” إنّ دا فينشي يمثّل عبقرية إيطاليّة، وميلانو، حيث قضى 25 سنة من أفضل سنواته، ستكون الموطن المثالي للوحة”.

وأشارت كاروزو إلى إمكانية عرض الموناليزا خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو وكورتينا دامبيزو عام 2026، مستشهدة بالعلاقة التاريخية للمدينة مع الفنان، حيث رسم العشاء الأخير هناك وساهم في هندستها وتراثها الفني.
جدل بعد تسريب مذكرة
يأتي هذا الجدل بعد تسريب مذكرة للورانس دي كار، مديرة اللوفر، كشفت فيها عن مشاكل هيكلية وسوء إدارة الحشود، مع الحاجة الملحّة لمساحة عرض جديدة للوحة التي تجذب ما يصل إلى 30 ألف زائر يوميّاً. ومن المقرّر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتحف وسط تقارير تفيد بأنّ التجديدات قد تتطلب قرابة 900 مليون يورو.

ورغم أنّ الموناليزا استقرّت في فرنسا منذ عهد دا فينشي، فإنّ الروايات حول سرقتها من قبل نابليون، وسرقتها عام 1911 من قبل قومي إيطالي، غذّت المطالب الإيطالية باستعادتها. كما رفضت المحكمة الإدارية العليا في فرنسا مؤخراً طلباً قانونياً لإعادتها.

وأكّدت كاروزو، العضو في حزب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني القومي، أنّها لا تطالب بإعادة دائمة للوحة، بل بتعاون بين المؤسّسات. ومن بين المواقع المقترحة لعرضها كنيسة سانتا ماريا ديلي غراتسي، التي تضمّ العشاء الأخير، وبيناكوتيكا دي بريرا.

وعلى رغم دعم بعض الإيطاليين لهذا المقترح، اعتبره آخرون، مثل ماسيميليانو تونيللي، مدير مجلة “أرتيبرون”، مجرّد دعاية سياسية، قائلاً: “الموناليزا لن تغادر فرنسا أبداً”.

ولم يصدر أيّ تعليق من متحف اللوفر أو وزارة الثقافة الفرنسية حتى الآن.

قد يعجبك ايضا