“نص خبر “- بيروت
طالما كان لمايا دياب اسلوبها في التعبير، دوماً تختار التفرد والتمرد تبصم حيثما ارادت فناً وحضوراً وأناقة. انها صاحبة الأسلوب الخاص.
قدمت بالأمس اغنيتها “قلبي قفلتو” اغنية الرومانسية الموجعة انها دراما الحب حيث توصد القلب بأقفال وترمي المفاتيح. تتفنن مايا في خلق الدراما تخيطها على طريقتها وتقدمها بتفردها المبهر حتى في الاحزان والرحيل.
قدمت اغنيتها على جرعات ومقاطع تشويقية ثم صبت حزنها دفعة واحدة في الكليب النهائي. كليب مبهم بموسيقاه الحزينة والصوت الخافت والحزن المبحوح. أغنية الحب التي تأتي من وجع غنتها في عتمة الليل وفي الطرقات المظلمة. لكن مايا لا تترك للحزن أن يفتك بقلبها بل تعرف كيف تتخطاه على طريقتها وترمي مفاتيح الشوق وتلقي اللوم وتنسل من علاقة مريضة.
لا تقدم مايا جديدها الفني دون ابهار حتى ولو كان الموضوع حزيناً لا بد ان تشد الأنظار وتبهر الرائي وتقدم نفسها كديفا للأناقة والسطوة.
مرت اغنيتها هذه في مقاطع تشويقية كثيرة بدأت بها بإطلالة الجلد البوردو وربطة العنق الجدية. ثم تلفتت من الحزم وراحت نحو سطوة الفرو الليلكي والجلد الأحمر ثم خرجت بالجينز وكل ذلك في إطار يشبه مسلكها الفني في خلق الابهار وشد الأنظار لتقديم صورة رائعة لما هي عليه.
تجيد مايا في خلق صوره لها متفردة ومختلفة في كل مرة. لا تعتمد على روح واحدة ولا تنش طعم واحد. انها متعددة الاذواق. فمع الترويج لاغنيتها التي ابصرت النور “قلبي قفلتو” اختارت الشياكة الجلدية من معطف ايف سان لوران وربطة عنق من alexandre vauthier على قميص بيضاء من بالمان. ونارات من غوتشي.
وحتى تضفي المزيد من اللهفة راحت نحو السطوع في اختيار إطلالة من الفرو الموف من alexandre vauthier في تناقض ملفت مع بنطلون من الجلد الاحمر لفرساتشي. مايا دياب تقفل قلبها لكنها تضج بالاناقة ولفت الانظار . انها الحالة الفنية التي تجيد التعبير عن اسلوب مغاير ملفت ومبهر ويهتم بالمظهر كعامل أول في مسيرتها الفنية.
فهي قادرة على خلق شخصيات متنوعة جمالية ومن خلال هذا السطوع تقدم رسالتها الفنية.