“نص خبر” – كمال طنوس
طرحت “الدكان” المصرية وهي أكثر من دار أزياء. إنها مؤسسة لرعاية الأزياء التراثية والأبداع واستنباط الروح الجديدة القائمة على جذور الأجداد والتقاليد. يكفي أن نقول أن تصاميم عباءات “الدكان” مستلهمة من خط وروح المصممة والمبدعة المصرية شمس الأتربي. تلك السيدة التي غرقت بالفن بكل وجوه وجابت مصر تلتقط روح الأسلاف وتقدم الزي التراثي القائم على الحرفية والشغل اليدوي والتطريزات المتنوعة.
بمناسبة الشهر الفضيل القادم لا بد أن نلقي نظرة على فخامة الزي بحشمته وروحه الرصينة وفخامته المبالغ فيها وخصوصية التقنية اليدوية والألوان التي تختصر مروج الأرض والسماء. وتقاطيع الزي المرسوم لسيدة ملفتة بشرقيتها وفنها وحضورها الأسر. هنا في عباءة “الدكان” المصرية جولة نحو سر الفخامة والأناقة في رمضان.
في عباءة “الدكان” سنجد الخامات المصرية والطبيعية ومعظم الأقمشة من القطن المصري المصنع خصيصاً لهذه العباءات ومن والحرير الطبيعي المغزول والمنسوج يدويا في خطوط إنتاج خاصة. أما الألوان فهي قطع مجموعة على فن كأنها تحف من رسم أو صب فخار تأتي بكافة الوان الشمس منها الأبيض والأسود والاحمر والكاكي والبرتقالي والبنفسجي.
هذه العباءات التي تتجلى فيها حكاية وجدان وتراث وتطريزات متناغمة من كل بقاع مصرية وعربية. انها زي الاميرات والملكات عبر العصور. تتحد في توليفية عصرية لتصبح عباءة متفردة لا يضاهيها قيمة ولا فرادة ولا خصوصية.
شمس الاتربي التي عشقت الريف بكل هواه الوجداني والطيب والروح العالية جبلته في خيوط ونسجته على عباءة تراثية حتى صارت دليل في الاناقة الرفيعة وخطاب وجداني يذوب له القلب وترحل فيه العين نحو بواطن الجمال. كل ذلكمسكوب في عباءة هي عنوان الانوثة الراقية والرفعة في التصميم والتنفيذ.