“نص خبر” – كمال طنوس
في خط موازي للحقائب الفنية التي تقدمها دار ساراز باغ Sarahs bag”” تقدم أيضاً مجموعة عباءات رمضانية تراثية تحمل روح الدار المبدعة والتي لا تقارن بسواها.

ليس الجمال وحده الذي يصنع الفن. بل أيضاً المعاناة وتلك الروح الإنسانية هذا باختصار حقيقة ساراز باغ أو حقيبة سارة. المصممة اللبنانية سارة بيضون التي خرجت من أبحاث علوم الاجتماع والتي وقفت عند معاناة النساء في السجون وخرجت بطاقة مبدعة لتبدأ بمساعدة السجينات اللواتي باتوا ايادي ابداع لعلامتها التجارية “sarahs bag”، التي تخطت وطنها لتكتسح العالم وتصبح زينة للملكات ومطلب من نخبة المجتمع.

فإن كانت الحقيبة هي التي تصفت سارة بتصنيعها وصياغتها كقطعة فنية هي تخطت ذلك ووصلت إلى الملابس التراثية من خلال تصميم العباءة. ولم تعد دار سارة فقط للأزياء والإكسسوار ببل هي دار رعاية اجتماعية.
بصفتها علامة أزياء ومؤسسة اجتماعية ، تعمل حقيبة سارة على تمكين النساء المحرومات. تم تصميم الخرز اليدوي المميز والتطريز المميز للحقائب بدقة من قبل فريق مكون من أكثر من 200 امرأة ، من بينهن سجينات وسجينات سابقات ونساء محرومات في لبنان. ليصبح كل هذا الجمال خلفه قصة ومعاناة وأمل بنفس الوقت.
فسارة التي دربت نسائها الحرفيات من قبل فريق Sarah’s Bag ، وهم حرفيون مهرة في حد ذاتهم وبعضهم يعمل مع الشركة منذ إطلاقها لأول مرة في مايو من عام 2000. استخدم بعض السجناء الدخل الذي حصلوا عليه لإلغاء الإدانات الخاطئة. آخرون لإعالة أسرهم أثناء سجنهم. بمجرد خروجهم من السجن، تشجع حقيبة سارة حرفييها على تدريب نساء أخريات في بلداتهن وقراهن، وبالتالي خلق فرص عمل تشتد الحاجة إليها في بعض المجتمعات الأكثر فقرا في لبنان. هذه هي حكاية الإلهام لدى هذه الدار المختلفة مفهوماً وأناقة.

هذه المجموعة التي تطل بها في رمضان 25 تحمل اسم ورد. كعنوان أمل لعطر لا يزول وبأن الحديقة قريبة دوماً من حياتنا. هذه المجموعة التي تقف في وسط الإلهام تعبر عن الموضة والروح العالية.بألوان من كنف الطبيعة باللون الرملي والوردي والأبيض والأخضر الزيتوني.
عبايات لها روح منمقة برؤوس مميزة من الأقمشة الفخمة ، مع تطريز معقد ورسومي ، وزخرفة خرز جميلة للغاية ، وحقائب السهرة المميزة ، والمينوديير ، والقوابض ، والمعصمين المرتفعة إلى الإزهار الكامل.
الملكة رانيا بعباءة سارة

عباءة وحقائب سارة وصلت أدراج الملكات فمؤخراً ارتدت الملكة رانيا عباية باللون البرتقالي القريب من القرميدي الدافئ، ونسَّقت معها ثوباً مطرزاً بحرفية يدوية، وقد تم تنفيذ الزي الكامل مع العباية على يد دار ساراز باغ Sarah’s Bag للمصممة اللبنانية سارة بيضون. يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي ترتدي فيها الملكة رانيا العبد الله من سارة بيضون؛ فلطالما كانت تدعم المواهب العربية، وشُوهدت تحمل حقائب تعود إلى سارة بيضون، ولكنها المرة الأولى التي تظهر فيها بعباية من الدار.


