سعادتك أصنعها بنفسك..!
نورة بنت عبدالله بن سالم الرويشد
16 مارس 2022
حينما تتبدل الفصول وتنتقل الأجواء من طقس إلى آخر يشعر الإنسان بحالة من الخمول والكآبة والميل للعزلة، البعض يتجاوزها سريعاً والآخر ينصهر بالإحساس القاتل بالوحدة، على الرغم من أنه محاط بالكثيرين، ولكن إحساسه ببعد الآخرين عنه وعن أفكاره واهتمامه، وأن لا أحد يفهم احتياجه، يظل ذلك الشعور هاجساً يملأ روحه حتى يستطيع تجاوز هذه المرحلة، وعلى المرء أن يلجأ إلى الله بالذكر والدعاء، وأن يشغل نفسه بشي يحبه، يغير من ترتيب أولوياته أوحتى ترتيب الأثاث بمكتبه أوغرفته التي يقضي بها أكثر وقته، يخرج إلى أماكن جميلة برية كانت أوبحرية، يقرأ كتاباً أورواية جديدة ذات نهاية سعيدة، كل ذلك يعتمد على ماترتاح إليه النفس ويبهج الخاطر، فكل فترة يحتاج الإنسان إلى مايضفي البهجه والسرور إلى خاطره بالالتقاء بصديق عزيز يروح عن نفسه، ويرسم ابتسامه على محياه بنقاشات جميلة تغير من روتينه المعتاد،وحينما تريد أن تعيش براحة نفسية تعلم أن تبني لنفسك جسراً يساعدك على تجاوز مايؤلمك أويزعجك أو يضايقك،وأن تصنع مايبهجك نفسك؛فلاتنتظر من أحد أن يأتي ليغير أويسن قوانين حياتك أصنع شيئاً لنفسك يغيرك للأفضل،وأحرص البحث عن دهاليز السعادة،وأفخر بانجازاتك،وكافئ نفسك بإجازة نهاية أسبوع بفعل شيء تحبه لتبعد عن الروتين بتغيير طريقة عمل تناسبك بلا ضغوط، مع ترتيب الأولويات،وحينها سترى نفسيتك تتغيرك للأفضل وروحك تزهر بالذكر والدعاء.
دمتم بخير وصحة وعافية. تحياتي.