الذكاء الاصطناعي يتفوق على علماء الفيروسات: هل نصنع أداة للإنقاذ أم سلاحًا للفناء؟

في ظل تسارع التطورات التكنولوجية وتنامي الحاجة إلى حلول مبتكرة لمواجهة الأزمات الإنسانية، تطلق الحاضنة الإنسانية Revolve مؤتمرًا دوليًا بعنوان “Revolve Dialogue 2025“، تحت شعار: “الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل الإنساني”. سيُعقد المؤتمر في مدينة إسطنبول يومي 23 و24 أبريل 2025.

“نص خبر”ـ متابعة 

من لا مبالاة الآلة إلى تفوقها على الخبراء: نتائج دراسة صادمة

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة، بل أصبح كيانا خارقا يُعيد تشكيل حدود المعرفة. بحسب دراسة حديثة، بدأت نماذج مثل GPT-4o وClaude تتفوق على علماء فيروسات حاصلين على الدكتوراه في حل المشكلات المعملية. سجل نموذج “o3” من OpenAI نسبة دقة بلغت 43.8%، مقابل 22.1% للعلماء المختصين.

قدرات AI في المختبرات الرطبة: بين التقدم العلمي والتهديد البيولوجي

تثير هذه النتائج قلقا كبيرا لدى الباحثين، مثل سيث دونوهيو من منظمة SecureBio، الذي أكد أن توفر هذه النماذج لأي شخص قد يمكّنه من تصنيع أسلحة بيولوجية، بعد أن كانت الخبرة تمثل حاجزا منيعا أمام المحاولات السابقة.

نقلة نوعية أم خطر كامن؟ الذكاء الاصطناعي يساعد فيروسات قاتلة على الظهور

تتطور قدرات النماذج الذكية بشكل متسارع، حيث أظهرت نماذج مثل Claude 3.5 وGPT-4.5 تقدما في الأداء العملي. تُظهر الخوارزميات قدرة على التفاعل مع سيناريوهات معقدة ومواقف حقيقية في المختبرات، مما يفتح الباب أمام استخدامها في تسريع تطوير اللقاحات… أو للأسف، في نشر الفيروسات.

التنظيم الذاتي أم التشريع الحكومي؟ مستقبل الحوكمة في مجال الذكاء الاصطناعي

رغم تأكيد شركات مثل OpenAI وxAI التزامها بضوابط الأمان، يرى خبراء أن التنظيم الذاتي غير كافٍ. يدعو توم إنجلسباي من مركز الأمن الصحي في جامعة جونز هوبكنز إلى إستراتيجية تنظيمية صارمة تمنع الاستخدام الضار للتكنولوجيا.

نماذج الذكاء الاصطناعي بين الأمل والتهديد: مسؤولية من؟

بينما تؤكد بعض الشركات نيتها استخدام الذكاء الاصطناعي للخير، فإن تعاون بعضها في مشاريع عسكرية يُثير الشكوك حول نواياها. في ظل غياب شفافية واضحة، يُطرح السؤال المحوري: من يضمن ألا تقع هذه التقنيات في الأيادي الخطأ؟

ثورة بلا بوصلة: الذكاء الاصطناعي بين الإنسانية والحسابات الربحية

تتسابق الشركات الكبرى نحو تطوير نماذج أقوى، بينما تتأخر الضمانات الأخلاقية. لا تميز النماذج بين طبيب يسعى للعلاج ومجرم يسعى للدمار. فهل نحن نعيد تشكيل العالم بما يخدم الإنسان… أم على حسابه.

قد يعجبك ايضا