القاهرة_نص خبر
في خطوة فجّرت جدلًا واسعًا وأغلقت بابًا طويلاً من الشائعات، خرجت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ بنفي قاطع لما تردد لعقود حول زواجه من الفنانة الراحلة سعاد حسني، مؤكدين أنه لم يكن هناك أي زواج رسمي أو عرفي بين العندليب والسندريلا، وأن كل ما تم تداوله مجرد ادعاءات غير موثقة ولا أساس لها من الصحة.
أصل الشائعة: علاقة غامضة وحب حديث الشارع
لطالما شكّلت العلاقة بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني مادة دسمة للصحافة والجمهور، فالثنائي كان في قمة نجوميته، وشوهد مرارًا في مناسبات عامة وخاصة. هذا القرب جعل الشائعات تدور باستمرار عن وجود علاقة حب عميقة، بل زواج سري دام لسنوات.
وفي مرات عدّة، تحدث مقربون من سعاد حسني – ومن بينهم شقيقتها جانجاه حسني – عن زواجها من عبد الحليم حافظ بعقد عرفي، وأكدوا أن العلاقة استمرت قرابة 6 سنوات، لكنها لم تدم بسبب غيرة عبد الحليم الشديدة ورفضه إعلان الزواج خوفًا على جماهيريته.
نفي الأسرة: لا وثائق ولا شهود
جاء الرد الحاسم مؤخرًا من أسرة عبد الحليم حافظ التي قالت إن ما يُشاع حول هذا الزواج محض افتراء، وأن عبد الحليم لم يتزوج سعاد لا رسميًا ولا عرفيًا. وأكدوا أن أي حديث عن زواج عرفي هو افتراء إعلامي لا يسنده أي دليل، لا وثائق ولا شهود ولا حتى اعترافات من العندليب نفسه طيلة حياته.
وقال محمد شبانة، نجل شقيق عبد الحليم، في تصريحات صحفية:
“كل ما يُقال عن زواج عبد الحليم من سعاد مجرد قصص مختلقة، ولم نجد أي مستند أو عقد أو دليل على ذلك، والعائلة تنفي هذا الأمر بشكل قاطع.”
تسريب رسالة سعاد حسني: أسرار بتتفتح بعد السنين
في مفاجأة جديدة هزّت الوسط الفني، أسرة عبد الحليم حافظ قامت بتسريب رسالة بخط إيد سعاد حسني، واللي كانت موجهة للعندليب، وبتكشف فيها عن مشاعرها ومعاناتها في العلاقة اللي فضلت دايمًا في منطقة رمادية بين الحب والسر. الرسالة دي – بحسب الأسرة – بتوضح إن ماكانش فيه جواز رسمي، لكن كان فيه حب كبير ومشاكل أكبر.
نص الرسالة :
“عبد الحليم،
أنا تعبت… بجد تعبت. بحبك آه، بس أنا مش قادرة أعيش في الظل أكتر من كده. كل الناس بتسأل، وأنا ساكتة. كل مرة بقول هتتصرف، هتعلن، هتواجه. بس إنت دايمًا خايف، خايف على نجوميتك، على صورتك قدام الجمهور، وأنا؟
أنا اتكويت بنار الحب ده. كنت فاكرة إني قوية، إني أستحمل، بس أنا بني آدمه برضه. نفسي أكون مراتك قدام الناس، مش حبيبتك في السر.
يا عبد الحليم، أنا ضيعت سنين من عمري مستنياك، وفي الآخر… مفيش.
بحبك، وهفضل أحبك، بس الحب اللي بيكسر مش حب… ده حكم بالإعدام.
سعاد.”
الرسالة أثارت تعاطف الجمهور، وخلت كتيرين يعيدوا التفكير في الرواية كلها من الأول. ورغم نفي الأسرة وجود زواج، الرسالة دي خلت الناس تشوف العلاقة من زاوية إنسانية أكتر، مليانة مشاعر وألم مكتوم. والجدل؟ لسه مكمل.
لماذا يستمر الجدل رغم النفي؟
جزء كبير من استمرار الشائعة يعود إلى حالة الغموض والصمت التي أحاطت بالعلاقة بين النجمين. فلم ينكر عبد الحليم صراحة وجود مشاعر تجاه سعاد، وفي الوقت نفسه لم يؤكد أي ارتباط رسمي. كما أن سعاد لم تصرّح في حياتها بشكل مباشر، بل تركت الأمر غامضًا، مما غذّى الفضول والتكهنات.
إضافة إلى ذلك، فإن بعض مذكرات سعاد المنشورة بعد وفاتها تضمنت إشارات عاطفية لعبد الحليم، لكنها لم توثق أي زواج.
هل انتهى الجدل فعلاً؟
برغم النفي القاطع من أسرة عبد الحليم، يبدو أن هذه القصة لن تنتهي بسهولة، لأنها أصبحت جزءًا من التراث الفني العاطفي المصري، الذي يخلط الواقع بالأسطورة. وربما يظل اسم “عبد الحليم وسعاد” محفورًا في أذهان الناس كثنائي لم تكتمل قصته، لا بسبب غياب الزواج، بل بسبب الغموض الذي أحاطه حتى النهاية.