القاهرة_ نص خبر
تُجيب دار الإفتاء المصرية على تساؤلات المسلمين حول أداء فريضة الحج عن الأشخاص المرضى أثناء حياتهم، موضحةً الشروط والضوابط الشرعية لذلك.
ما حكم الحج عن المريض حال حياته؟
أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا أداء الحج عن المريض العاجز عن أداء الفريضة بنفسه، بشرطين أساسيين:
1. عدم قدرة المريض على أداء الحج بنفسه: إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أو تقدم في السن يجعله غير قادر على أداء مناسك الحج.
2. توكيل المريض للشخص الذي سيحج عنه: يجب أن يكون هناك إذن صريح من المريض للشخص الذي سيؤدي الحج نيابةً عنه.
كما يشترط أن يكون الشخص الذي سيؤدي الحج عن المريض قد أدى فريضة الحج عن نفسه مسبقًا.
ما حكم الحج عن الغير تبرعًا؟
في حالة رغبة شخص ما في أداء الحج عن مريض دون طلب أو توكيل منه، أوضحت دار الإفتاء أنه:
يجوز أداء الحج عن الغير تبرعًا: بشرط أن يكون الشخص الذي سيؤدي الحج قد حج عن نفسه مسبقًا.
لا يشترط أن تكون نفقة الحج من مال المريض: يمكن للمتبرع أن يتحمل تكاليف الحج كاملةً دون مشاركة المريض في النفقات.
هذا الرأي يستند إلى مذهب الشافعية، حيث يُعتبر الحج صحيحًا في هذه الحالة، ويُؤخذ به في الفتوى.
خلاصة الفتوى
يجوز شرعًا أداء فريضة الحج عن المريض العاجز عن أدائها بنفسه أثناء حياته، بشرط توكيله للشخص الذي سيحج عنه، وأن يكون هذا الشخص قد أدى الحج عن نفسه مسبقًا. كما يجوز التبرع بالحج عن الغير دون اشتراط أن تكون النفقات من مال المريض.
