تستعد نيويورك لكتابة فصل جديد من تاريخها الرياضي مع تأهل فريق نيكس إلى نهائي المنطقة الشرقية للمرة الأولى منذ عام 2000. تتحول شوارع مانهاتن إلى بحر من الألوان الزرقاء والبرتقالية، حيث أضيء مبنى إمباير ستايت بألوان الفريق، فيما تجتاح موجة من الحماس غير المسبوق أرجاء المدينة التي تعتبر كرة السلة رياضتها الأولى.
“نص خبر” ـ متابعة
يعيش مشجعو نيكس لحظات تاريخية بعد انتصار الفريق على بوسطن سلتيكس في نصف نهائي المنطقة الشرقية. تقول أليشيا كان (32 عاماً): “أبكاني فريق نيكس في كل موسم… ربما لن يكون الأمر كذلك هذا العام”. بينما يعبر مارك بيوكونجيتش (40 عاماً) عن مشاعره: “لم أرهم يفوزون قط في حياتي، أن نكون بهذا القرب بعد عشرين عاماً من التراجع إنه شعور لا يوصف”.
تحدي إنديانا بايسرز القادم
يقف فريق جايلن برونسون وكارل أنتوني تاونز ومايكل يريدجز أمام اختبار حقيقي عندما يواجه إنديانا بايسرز في السلسلة النهائية للمنطقة الشرقية. النصر في هذه المواجهة سيفتح الباب أمام حلم اللقب الأول منذ 1973، عندما قاد الأساطير مثل ويليس ريد ووالت فرايزير الفريق للتتويج.
إرث يتجدد عبر الأجيال
في أحياء نيويورك من هارلم إلى كوينز، تتناقل الأجيال حب فريق نيكس. يقول توماس باتسيلاس (41 عاماً): “أستعيد ذكريات طفولتي مع إيوينغ وأوكلي عندما أرى هذا الفريق المتحد”. بينما تعلق كريستينا سان لويس (37 عاماً) من هارلم: “إنها أكثر من مجرد كرة سلة، إنها قوة وشجاعة ومرونة تعبر عن روح نيويورك الحقيقية”.
ثقافة رياضية فريدة
تمتلئ المدينة بملاعب الشوارع التي أنجبت أساطير مثل كوبي براينت، حيث لا يزال “روكر بارك” في هارلم يشهد على تاريخ كرة السلة في نيويورك. رغم غياب الألقاب الطويلة، يبقى شغف الجماهير متقداً، حيث تعكس أسعار التذاكر التي تصل إلى 1000 دولار لهذه المباريات مدى التعلق التاريخي بهذا الفريق.
روح نيويورك في ملعب واحد
يختصر بيوكونجيتش فلسفة المشجعين بقوله: “فريق نيكس يعكس طبيعة سكان نيويورك – الأقوياء الذين يعملون بجد لكل شيء”. بينما تحذر كان من أن “مشجعي نيويورك هم الأكثر جنوناً”، في إشارة إلى الاحتفالات الصاخبة التي قد تشهدها المدينة إذا توج الفريق بلقب الدوري الأميركي للمحترفين.