“نص خبر” الكويت
في خطوة غير متوقعة هزّت منصات التواصل الاجتماعي، كشف الإعلامي الكويتي الشهير شعيب راشد عن تفاصيل مثيرة تتعلق بأصوله وجنسيته الكويتية، مؤكداً أن والده الراحل، راشد سالم فلاح فدغوش الهاجري، حصل على الجنسية الكويتية في عام 1968 بطريقة غير قانونية، وهو ما أدى إلى سحب جنسية شعيب رسميًا في 2025 بقرار من مجلس الوزراء الكويتي.
اعتراف صريح: التزوير وراء الجنسية
في منشور مطوّل على حسابه الرسمي في إنستغرام، أوضح شعيب أن والده ادّعى أنه ابن لصديقه الكويتي سالم الهاجري، رغم أن أصوله تعود إلى قبيلة شمر في العراق. وقد تم الكشف عن هذا التزوير في عام 1971 إثر شكوى وصلت للجهات المعنية، إلا أن الشيخ سعد العبدالله الصباح، رحمه الله، قرر حينها إغلاق الملف قائلاً: “كلهم كويتيين”، مما سمح للأسرة بالاستمرار كمواطنين رسميين.
قال شعيب:
عشنا على هذا الأساس، في المجتمع كنا شمر، وفي المعاملات الرسمية كنا بني هاجر. لم أستخدم اسم ‘الهاجري’ إعلامياً رغم أن القبيلة تُشرف كل من ينتسب إليها، لأنني ببساطة لا أنتمي إليها”.
View this post on Instagram
تبعات القرار: سحب الجنسية والعواقب المدمّرة
أشار شعيب إلى أن قرار السحب لم يشمل جنسيته فقط، بل ترتّب عليه سحب للممتلكات، الحجز على الحسابات البنكية، طرد موظفين من وظائفهم، وفصل أبنائه من المدارس، ما اضطر بعض أفراد العائلة إلى الهجرة واللجوء.
وأضاف بأسى> “كان بالإمكان حل هذا الملف بتصحيح الأسماء، كما فعلت معظم دول الخليج، دون اللجوء إلى هذه القرارات القاسية”.
القرار الحكومي: مراجعة دقيقة لملفات التجنيس
صدر قرار سحب جنسية شعيب بناءً على قرار مجلس الوزراء الكويتي رقم 634 لسنة 2025، والذي نص على إلغاء شهادة جنسية والده، وكل من حصل عليها بالتبعية، ضمن حملة حكومية لمراجعة ملفات التجنيس التي تم رصد مخالفات أو ثغرات قانونية فيها.
من هو شعيب راشد؟
يُعتبر شعيب راشد من أبرز الإعلاميين الكويتيين الشباب، اشتهر ببرنامجه “سوار شعيب” على منصة يوتيوب، حيث تناول فيه قضايا سياسية واجتماعية وإنسانية بجرأة نادرة، ما أكسبه جمهوراً واسعاً، وفي الوقت ذاته جعله عرضة لكثير من الهجوم والنقد.
رغم كل شيء: شكر للكويت
اختتم شعيب رسالته بالتأكيد على امتنانه للدولة رغم كل ما حدث، قائلاً:
“لا أنكر فضل الكويت علينا، ومن ينكره جاحد. ويكفيني منها سقف الحريّة في بداياتي الإعلامية، الذي ساهم بعد الله في نجاحي”.