“تحذير طبي: السرة قد تحتوي على مستعمرات جرثومية صامتة

نص خبر ـ متابعة 
دعا د. جمال الدين مصيلحي، أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي بالرياض، إلى ضرورة الحفاظ على نظافة منطقة السرة وجعلها جافة دائمًا، وأشار إلى أهمية إزالة الشعر حول السرة في بعض الحالات، بالإضافة إلى إجراء الكشف الطبي المبكر عند ظهور أعراض التهابات أو حكة متكررة في تلك المنطقة.

وأوضح د. مصيلحي أن السرة، وهي جزء يقع في مقدمة البطن، تُعدّ موطنًا لتجمع أنواع متعددة من البكتيريا والفطريات، حيث تتراكم فيها الزيوت وخلايا الجلد الميتة والشعر المتساقط، مما يجعلها بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم. وكلما كانت السرة عميقة، زادت احتمالية نمو هذه الجراثيم، لا سيما مع تراكم الدهون في منطقة البطن، وضعف أو انعدام الاهتمام بالنظافة الشخصية.

وفي ما يخص الأعراض، بيّن د. مصيلحي أن الجيب الشعري قد يظهر على هيئة نفق أو مجرى صغير تحت الجلد، يسبب آلامًا عند التهابه، ويصحبه خروج إفرازات قيحية ذات رائحة كريهة من السرة. وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى تشكّل خراج حاد. وترجع الأسباب غالبًا إلى كثافة الشعر حول السرة، خصوصًا عند الرجال، أو لدى النساء نتيجة عوامل هرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض، أو لأسباب وراثية، أو نتيجة إهمال نظافة وتجفيف المنطقة، خاصة بعد السباحة.

وحول طرق العلاج، أوضح د. مصيلحي أن هناك عدة خيارات تعتمد على درجة الحالة، منها العلاج التحفظي الذي يشمل حلاقة الشعر المحيط بالسرة، وإزالة الشعر الذي يخترق الجلد، مع استخدام دهانات موضعية مضادة للبكتيريا. كما قد يستدعي الأمر تدخلاً جراحيًا في بعض الحالات، مثل فتح وتصريف الخراج تحت التخدير الموضعي أو الكلي، واستئصال كيس الشعر إذا كان عميقًا أو متكرراً.

 

قد يعجبك ايضا