نص خبر ـ متابعة
تزخر المدن العربية بتاريخ عريق وثقافات متنوعة جعلتها وجهات سياحية مبهرة على مر العصور. وفي عام 2025، تواصل هذه المدن جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، لما توفره من تنوع في التجارب، بدءًا من الأسواق التقليدية النابضة بالحياة إلى المعالم التاريخية الخالدة، ومن الشواطئ الذهبية إلى الصحاري الشاسعة. سواء كنت من عشاق الفنون والعمارة أو تبحث عن الطبيعة البكر والمأكولات الأصيلة، فإن هذه المدن تمنحك فرصة للغوص في عالم مليء بالألوان والروائح والنكهات التي تمثل روح العالم العربي بكل تنوعه.
تأتي مراكش المغربية على رأس القائمة بفضل أسواقها العتيقة وحدائقها الساحرة وقصورها التاريخية مثل قصر الباهية، فضلًا عن أجوائها التي تمزج بين الأصالة والحيوية. أما القاهرة، قلب مصر النابض، فهي مدينة التاريخ الفرعوني والإسلامي، حيث الأهرامات وأبوالهول بجانب المساجد العريقة والمتاحف العالمية. وفي بيروت، العاصمة اللبنانية، يجد الزائر مزيجًا فريدًا من الثقافة والفن والطعام، مع شواطئ رائعة تطل على البحر المتوسط ومقاهٍ عصرية تحتفظ بجاذبيتها الخاصة. هذه المدن الثلاث تمنحك رحلة متكاملة بين الماضي والحاضر، حيث تتجسد فيها هوية العرب المتجددة.
دبي ومسقط وتونس: تنوع الطبيعة وروعة الابتكار
تُعرف دبي بكونها مدينة المستقبل، حيث ناطحات السحاب المبهرة ومراكز التسوق الضخمة والمشاريع الترفيهية العالمية، لكنها أيضًا تحتفظ بجانب تراثي يظهر في الأسواق القديمة والمناطق التاريخية مثل حي الفهيدي. أما مسقط، عاصمة سلطنة عمان، فهي جنة لعشاق الطبيعة، إذ تجمع بين الجبال والبحر والقلاع التاريخية، وتوفر هدوءًا نادرًا في عالم السفر الحديث. وفي تونس، تمتزج الشواطئ الجميلة مع المواقع الأثرية الرومانية والأسواق الشعبية التي تعكس دفء الضيافة التونسية، مما يجعلها وجهة تجمع بين الاسترخاء والاستكشاف الثقافي.
الدوحة، عاصمة قطر، تزداد بريقًا مع متاحفها العالمية مثل متحف الفن الإسلامي، وممشى الكورنيش المطل على الخليج. وفاس المغربية، مدينة التراث والعمارة الإسلامية، تقدم للزائر تجربة غنية بين الأزقة الضيقة والمدارس التاريخية. أما عمّان في الأردن، فهي مدينة توازن بين المعالم الأثرية الرومانية والحياة العصرية النابضة، وتشكل نقطة انطلاق لزيارة البتراء ووادي رم. وأخيرًا الرياض، التي تشهد تطورًا سريعًا، تقدم للزوار مزيجًا من الأسواق التقليدية والمشاريع السياحية الحديثة، لتصبح واحدة من أبرز الوجهات العربية في السنوات القادمة.
إن المدن العربية العشر التي تميزت في عام 2025 تقدم تجارب متنوعة تعكس ثراء المنطقة من حيث الثقافة، التاريخ، والطبيعة. فمن الأسواق التقليدية التي تفيض بالألوان والعطور، إلى المشاريع المعمارية المبتكرة، ومن الصحاري الهادئة إلى السواحل البديعة، يجد المسافر نفسه أمام لوحة فسيفسائية من الجمال والتنوع. زيارة هذه المدن ليست مجرد رحلة سياحية، بل هي فرصة للتعرف على ماضي العرب العريق وحاضرهم المتطور، واستلهام قصص جديدة تُحكى على مر السنين.