نشرت مجلة تايم آوت سنويًا تصنيفًا لأعظم مدن العالم، بناءً على استطلاع شامل يشارك فيه عشرات الآلاف من سكان المدن حول العالم. ولعام 2025، شمل الاستطلاع أكثر من 18,500 مشارك، ليكشف عن المدن التي يفضلها جيل Z (المولودون بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية). هذه المدن لم تُختر فقط لجمالها أو اقتصادها، بل لأنها تلبي طموحات الجيل الجديد الباحث عن التوازن بين العمل، والحياة الاجتماعية، والفرص، وتجارب العيش العصرية.
برزت بانكوك كوجهة أولى لجيل Z بفضل حيويتها الكبيرة وتنوع أنشطتها. المدينة معروفة بأسلوب حياتها النابض، من الأسواق الليلية والشوارع المليئة بالمطاعم والمقاهي العصرية، إلى كونها مركزًا اقتصاديًا مهمًا في آسيا. جيل Z يرى في بانكوك بيئة توفر فرصًا مهنية إلى جانب حياة اجتماعية نشطة، مع كلفة معيشة مناسبة مقارنة بمدن كبرى أخرى.
ملبورن – أستراليا
ملبورن دائمًا ما تُصنّف ضمن أفضل المدن عالميًا، وهذه المرة حصلت على مكانة مميزة بين جيل Z. تتميز بثقافتها الغنية، وجامعاتها ذات السمعة العالمية، ومشهدها الفني والموسيقي الذي يجذب الشباب من كل مكان. كما تتميز المدينة بشبكة مواصلات متطورة ومجتمع متنوع يفتح المجال أمام جيل Z لتجارب جديدة وفرص للتعلم والتطور الشخصي.
كيب تاون جاءت أيضًا في صدارة المدن المفضلة لجيل Z، لما تقدمه من مزيج فريد بين الطبيعة الخلابة والحياة الحضرية العصرية. من جبال “تيبل ماونتن” الشهيرة إلى شواطئها الذهبية، يجد الشباب هنا توازنًا مثاليًا بين المغامرة والاسترخاء. إضافة إلى ذلك، تنمو كيب تاون كمركز إبداعي وثقافي في القارة الأفريقية، ما يجعلها بيئة جاذبة لأفكار جديدة وروح ريادية.
يؤكد هذا التصنيف أن جيل Z يبحث عن أكثر من مجرد مدينة للعيش؛ إنه يبحث عن مكان يلبي تطلعاته في الحرية، التنوع، والإبداع، إلى جانب فرص التعليم والعمل. وبانكوك، ملبورن، وكيب تاون تمثل نماذج حية لهذا التوازن، لتثبت أن المدن العصرية لا تُقاس فقط بناطحات السحاب، بل بقدرتها على احتضان طموحات جيل كامل.