“ذات نخل” .. أول متحف سعودي يستعرض تاريخ النخيل في المدينة المنورة

نص خبر ـ متابعة 

شهدت المدينة المنورة – غرب السعودية – افتتاح متحف “ذات نخل”، أول متحف متخصص في تاريخ النخيل والتمور. يضم المتحف نحو 90 قطعة أثرية نادرة، بما في ذلك مخطوطة تعود إلى القرن التاسع الهجري تتناول مكانة النخلة كرمز حضاري وثقافي وديني.

أهمية المتحف

أوضح المهندس حسان طاهر، المشرف العام على “ذات نخل”، أن المعرض يضم بجانب القطع الأثرية ستارتان لباب التوبة وبوابة الشام في الحرم المكي، يصل عمرهما إلى نحو 125 عامًا. نُسجت هاتان الستارتان من الحرير وزُخرفتا بخيوط الذهب، وتم اختيارها نظرًا لوجود زخارف مستوحاة من جذور النخيل.

تاريخ النخيل في المدينة المنورة

أضاف حسان طاهر أن “النخلة ليست مجرد شجرة أو محصول، وإنما هوية وتراث إسلامي يمتد منذ آلاف السنين”. توثق المصادر التاريخية وجود نخيل المدينة قبل العهد النبوي بقرون، وتعود بداياته إلى نحو 4 آلاف عام قبل الميلاد.

أقسام المتحف

يحتوي متحف “ذات نخل” على خمس قاعات رئيسية تشمل:

  • أصل التسمية
  • حضور النخلة في الأدب العربي
  • تاريخ النخيل
  • ارتباط النخلة بالوجدان السعودي والهوية الوطنية
  • مستقبل النخيل ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030

كما يضم جناحًا خاصًا عن النخيل في القرآن والآيات والسنة والتراث العربي، إلى جانب قاعة تعرض صورًا ورسومات ومخطوطات نادرة.

مخطوطات نادرة

يستعرض المتحف أيضًا رسومات الرحّالة الهنود والدنماركيين والأسبان عند زيارتهم للمدينة المنورة، بالإضافة إلى مخطوطة “خريدة العجائب وفريدة الغرائب” المؤرخ في 852هـ، وكتاب أدعية وأذكار يعود إلى عام 870هـ.

استخدامات النخيل

يأخذ المتحف زوّاره في رحلة عبر أجنحته التي تسلّط الضوء على حضور النخلة في الموروث الإسلامي والعربي، وعلى استخدامات أهل المدينة لها في البناء وصناعة أدوات الكتابة، حيث استُخدمت في صنع الأقلام والحقائب.

 

قد يعجبك ايضا