نص خبر ـ متابعة
الأمان والمبدأ العام
أكد الدكتور عمر الحياصات، رئيس قسم الأسنان استشاري التركيبات السنية والتجميل بمستشفيات الحمادي بالرياض، أن علاج الأسنان للمرأة أثناء الحمل ليس فقط مسموحًا، بل هو ضروري للحفاظ على صحة الأم والجنين، بشرط الالتزام بالإرشادات الطبية المناسبة لمرحلة الحمل ونوع الإجراء المطلوب. كل الدراسات تؤكد أن العناية الفموية والعلاج السني الوقائي والعلاجي يمكن إجراؤها بأمان طوال فترة الحمل بشرط استخدام وسائل وقاية مناسبة وتجنب الأدوية أو الأشعة غير الضرورية. إهمال علاج التهابات الفم واللثة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
التوقيت الأنسب للعلاج
الثلث الثاني من الحمل (الأشهر 4–6) هو الوقت المثالي لأي علاج أسنان اختياري. الثلث الأول: تُجرى فقط العلاجات الطارئة لتفادي التأثير على مرحلة تكوين الجنين. الثلث الأخير: يُفضل تجنب الجلسات الطويلة بسبب ضغط الرحم على الأوردة الرئيسية أثناء الاستلقاء.
الأدوية والتخدير والأشعة
التخدير: تؤكد الدراسات أمان المخدر الموضعي خاصة lidocaine. المضادات الحيوية الآمنة: أموكسيسيلين، بنسلين، وسيفالوسبورينات. المسكن المفضل: باراسيتامول فقط (يُمنع الإيبوبروفين في الثلث الأخير). الأشعة السينية: يمكن إجراؤها عند الضرورة القصوى باستخدام درع واقٍ للصدر والبطن.
الإجراءات المسموح بها
تنظيف الأسنان وإزالة الجير: آمنة في جميع المراحل. حشوات، علاج عصب، أو خلع بسيط: آمنة في الثلث الثاني. الجراحات الكبرى أو التجميلية: تُؤجل لما بعد الولادة.
التوصيات العامة أثناء الحمل
في ختام حديثه، يقدم الدكتور عمر الحياصات توصيات عامة: علاج الأسنان أثناء الحمل آمن وموصى به علمياً، وأفضل وقت للعلاج هو الثلث الثاني، كما أن التخدير الموضعي والأدوية المصرح بها يمكن استخدامها بأمان. الوقاية خير من العلاج؛ فصحة الفم الجيدة تقلل من مخاطر الولادة المبكرة ومضاعفات الحمل.