نص خبر ـ الرياض
أوضح د. طلال محمد أحمد – أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي بالرياض أن الأسواق السعودية شهدت في السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا للمكملات الغذائية بمختلف أنواعها، من الفيتامينات والمعادن إلى البروتينات والمستخلصات العشبية. وعلى الرغم من أن بعضها يُسوّق على أنها “طبيعية” و“آمنة”، فإن استخدامها العشوائي دون استشارة طبية قد يشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة.
أهمية الاستشارة الطبية
شدد د. طلال أحمد على أن المكملات الغذائية ليست بديلًا عن الغذاء المتوازن، وليست دواءً يعالج أو يقي من الأمراض. دورها الأساسي هو تعويض النقص الغذائي عند الحاجة، وتُصرف عادة بناءً على تقييم دقيق من الطبيب أو أخصائي التغذية بعد فحوصات وتحاليل تحدد نوع النقص وكميته.
مخاطر الاستخدام العشوائي
وأشار إلى أن كثيرين يقعون في فخ الدعاية التجارية ومقاطع التواصل الاجتماعي التي تبالغ في وعودها دون أساس علمي. الخطر لا يكمن في مكونات المكمل فحسب، بل في التداخلات الدوائية والجرعات غير المضبوطة. على سبيل المثال:
- الإفراط في فيتامين (د) قد يؤدي إلى ترسب الكالسيوم في الكلى.
- تناول الحديد دون حاجة قد يسبب تسممًا خطيرًا.
- بعض المكملات العشبية قد تتفاعل مع أدوية الضغط أو السكري أو مميعات الدم، مما يزيد مضاعفاتها أو يبطل مفعولها.
جهود التنظيم والمراقبة
وأوضح د. طلال أن وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء تبذلان جهودًا متواصلة لتنظيم سوق المكملات ومراقبة جودتها، لكن المسؤولية الفردية تبقى الأساس.
نصائح قبل تناول المكملات
في ختام حديثه، نصح د. طلال:
قبل أن تتناول أي مكمل غذائي، اسأل نفسك أولاً: هل فعلاً أحتاجه؟ ثم استشر طبيبك ليكون قرارك مبنيًا على فحص وتحليل، لا على إعلان أو تجربة أحد الأصدقاء.
فالصحة لا تُشترى من رفوف الصيدليات، بل تُبنى بالوعي، والغذاء المتوازن، والحياة المنتظمة.