حرب المصطلحات والأفكار والاتجاهات العالمية(النظرية الجندرية أنموذجاً)

 

أ.د.عبدالرحيم بن محمد المغذوي

2 يناير 2023

تعد النظرية الجندرية أنموذجاً لحرب العقائد الباطلة والمصطلحات والأفكار والاتجاهات العالمية في الدعوات المنحرفة إلى تأسيس أسلوب حياة الإنسان المعاصر الجديد من خلال رؤية معينة تستند على العبث بأي طريقة كانت بالقيم الدينية والثقافية والاجتماعية الراقية التي تقوم عليها الأفراد والأسر والمجتمعات الإنسانية في العالم.
ونظرية الجندرية تؤسس إلى اتباع مذاهب هدامة في حياة الإنسان العادية التي تقوم علي الفطرة التي خلقه الله تعالى عليها،كما تهدف الجندرة إلى( تعويم الجنس البشرى) في عوالم أخرى من الضياع والتشتت والإفلاس والخواء الروحي والإفلات من أي قيم دينية أو اجتماعية أو أخلاقية يقوم عليها.
والنظرية الجندرية تستند على العبث بأصل الجنس البشرى والتلاعب بالأدوار والوظائف الاجتماعية لكل مخلوق ذكراً كان أو أنثى،كما أن للنظرية الجندرية فلسفات خطيرة جداً تنطلق منها وتدغدغ بها عواطف بعض الناس وتستميل اتجاهات الشباب الذين لديهم استعداد للانحراف في الحياة ومن أدوات النظرية الجندرية التي تستعملها في بث سمومها وأفكارها:
١.التأسيس للمثلية.
٢.المناداة بالتحول الجنسي.
٣.إلغاء الفوارق الاجتماعية.
٤.عدم التمييز بين الرجل والمرأه.
٥.الإنفلات من القيم الدينية.
٦.تنحية العقائد الدينية في الحياة.
٧.توزيع الوظائف الاجتماعية بصورة غير طبيعية.
٨.تكريس منظومة انحراف الجنس البشرى.
٩.استبدال الأفكار والقيم الاجتماعية المتعارف عليها بأفكار أخرى جديدة.
١٠.المناداة بالحرية الإنسانية في الحياة المعاصرة وعدم تكبيل الإنسان بأية قيود دينية أو اجتماعية أو أخلاقية أو سلوكية فاضلة.
وتأسيساً على كل ذلك
فالنظرية الجندرية من أخطر الأشياء التي يروج لها بعض الاتجاهات والمشارب المعاصرة لتكون البديل للإنسان في الحياة المعاصرة، ولذا ينبغي التنبه لها ولأساليبها وأفكارها واتجاهاتها وأدواتها وأنماط تفكيرها والتعامل معها بالحكمة والعقل الرشيد وتفويت الفرص على استلاب الهوية الإسلامية والوطنية حتى لايكون المجتمع يوما ما في مهب الريح،كماينبغي إحياء دور الدعاة إلى الله تعالى وأصحاب الفكر الرصين والوعي الوطني ليقوموا بادوارهم المنوطة بهم تجاه دينهم ووطنهم ومجتمعهم.
_______
*أستاذ الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية سابقا.

قد يعجبك ايضا