40 يوماً من حياة سلطان النيادي في “لقاء من الفضاء”

At the Gagarin Cosmonaut Training Center in Star City, Russia, backup spaceflight participant Sultan Al-Neyadi of the United Arab Emirates listens to a reporter’s question Aug. 29 during the crew’s qualification exams. Al-Neyadi is one of the backups to the prime crew, spaceflight participant Hazzaa Ali Almansoori of the United Arab Emirates and Expedition 61 crewmembers Oleg Skripochka of Roscosmos and Jessica Meir of NASA, who will launch Sept. 25 from the Baikonur Cosmodrome in Kazakhstan on the Soyuz MS-15 spacecraft for a mission on the International Space Station. NASA/Beth Weissinger

تصوير: نص خبر

الخميس 13 أبريل 2023

نورى عيلالدبي

أطلَّ سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، على شاشةمتحف المستقبلفي دبي مساء الأربعاء 12 أبريل 2023، عبر اتصال مباشر من محطة الفضاء الدولية نظمهمركز محمد بن راشد للفضاء”. اللقاء الذي جمع النيادي مع نخبة مهمة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالم، سمح لرائد الفضاء الإماراتي الإجابة على الكثير من الأسئلة التي شغلت الرأي العام وتحديدا العربي والإماراتي على وجه الخصوص. “نُص خبرخلال تغطيته للحدث اقتنص جملة من التصريحات وفيما يلي أهمها:

كمية الحماس لدي تغلبت على أي خوف

“الخوف هو طبيعة بشرية، خاصة من الأشياء المبهمة أو غير  المؤلوفة مثل الفضاء. في بداية رحلتي كان عندي توجس، لكن لا يمكنني تصنيفه خوف، خاصة وأننا نركب على مئات الأطنان من الوقود القابل للانفجار في أي وقت. التدريبات المكثفة التي خُضناها أهلتنا للتعامل  مع أي حالة طارئة محتملة، وبالنسبة لي كمية الحماس لدي تغلبت على أي خوف“.

النوم كان صعباً لكنني أستمتع به الآن … لا أحتاج لحافاً ولا مخدة

“عملت مع طاقم فضاء المحطة لسنوات، وليس فقط مدة ال40 يوماً التي استغرقتها لحد الآن في المحطة، وبالتالي أعتبرهم من أفراد العائلة. في بداية الرحلة صادفت مشكلة معرفة الاتجاهات وحساب الوقت، خاصة وأن الشمس تشرق وتغرب خلال 45 دقيقة. لكن بشكل عام، ومع مرور الوقت استطعنا التأقلم ونجحنا في ظبط ساعتنا البيولوجية على توقيت جرينتش الذي يُعتبر التوقيت الرسمي للمحطة. النوم أيضاً كان في الأيام الأولى صعباً نوعاً ما، لكنني أستمتع به الآن، لا أحتاج لحافاً ولا مخدة، وأحس بمتعة ليس بعدها متعة“.

أصبحت أقدر الأكسجين والماء وقيمة النفَس

“من خلال التجربة التي أعيشها، بالنسبة لي كرائد فضاء، مهم جداً أن نحمي كوكبنا الأرض، ويجب أن نكون سعداء في كوكبنا هذا. أصبحت أقدر الأكسجين أكثر، وأقدر الماء أكثر، وأقدر قيمة النفس الذي أتنفسه في بيئة نظيفة أكثر وأكثر“.

البيئة التي تنعدم فيها الجاذبية تخدم العلماء أكثر

“أبحاث علمية كثيرة قمت بها على متن المحطة خلال ال40 يوماً الماضية، تنوعت بين أبحاث خاصة بأنسجة القلب، وتجربة علاج السكري، وطابعة ثلاثية لتجارب أنسجة تحديد غضاريف الركبة، إضافة الى مشتل الخضروات على محطة الفضاء الدولية. وكل هذا سيعود بالنفع على البشرية. السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا نقوم بهذه التجارب والأبحاث في الفضاء؟ الجواب هو جاذبية الأرض، التي  تمنع من تشكيل الأشياء الدقيقة بالطريقة التي يرجوها العلماء. وعلى سبيل المثال أنسجة القلب التي عملت على التجارب الخاصة بها، نشاهد الأنسجة في بداية تكونها ككرة وليس كشيء مسطح مثل ما نراه على سطح الأرض، وبالتالي البيئة التي تنعدم فيها الجاذبية تخدم العلماء أكثر. وخلال الأشهر الخمسة المقبلة، لدينا برامج وأبحاث تخص جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة“.

بساطة الغلاف الجوي الذي يحمي كوكب الأرض

“هناك تحدٍ نفسي بالنسبة لي كرائد فضاء خلال هذه الرحلة، خاصة وأنا أرى بساطة الغلاف الجوي الذي يحمي كوكب الأرض الذي أعيش فيه وأنتمي إليه، والذي يجعله عرضة للكثير من الأشياء التي بإمكانها تدميره، وهذا يدفعني الى العمل والمشاركة في تطوير علوم كفيلة بحماية كوكبنا الجميل“.

الحياة في الفضاء صعبة جداً

“القدمان بشكل أساسي تَضعفان في الفضاء ونحاول تقويتهما من خلال تمرين يومي لمدة ساعتين بواسطة الدراجة وآلة ركض وآلة لرفع الأثقال. من خلال هذه التمارين الرياضية التركيز الأكبر على الظهر والقدمين لاحتوائهما على كتلة عضلية كبيرة، إلى جانب العظام التي تظل معرضة للهشاشة. ونحن من خلال هذه الآلات نساعد العظام في الحفاظ على سماكتها والكتلة العضلية في الحفاظ على بنية جسدية مناسبة. علاوة على ذالك، لدينا آلية لقياس الوزن في الفضاء تمكن من قياس الكتلة وتحويلها وترجمتها الى وزن، كل هذا يذهب الى أطبائنا على الأرض الذين يتابعون حالتنا لحظة بلحظة. أذكر منهم الدكتورة حنان السويدي التي أتابع معها حالتي الطبية والنفسية بشكل دوري، والحمد لله وزني الآن مناسب ومعتدل“.

نحن غير محميين من الغلاف الجوي أو الغلاف المغناطيسي

“على ضوء الدراسات حول تحورات DNA بالنسبة لرواد الفضاء، نحن كرواد فضاء نتعرض للاشعاعات لأننا غير محميين بما فيه الكفاية من الغلاف الجوي أو الغلاف المغناطيسي فنحن مبتعدين على ارتفاع 400 كيلومتر عن سطح الأرض، وهذا يعرضنا الى اشعاعات بكميات غير مألوفة“.

على متن محطة الفضاء الدولية لدينا وسائل للتواصل مع أهلنا وأبنائنا بشكل يومي

تصوير: نُص خبر

بعد 6 أشهر سوف نشارككم التجربة على أرض الواقع

قد يعجبك ايضا